مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من الإنس خاصة فإنه يحتمل أن يكون لتغليبأحدهما على الآخر كما قال تعالى «يَخْرُجُمِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ» وإن كان اللؤلؤ يخرج من الملح دون العذب وكما يقال أكلت الخبز و اللبن و إنما يؤكلالخبز و يشرب اللبن و هو قول أكثر المفسرينو الزجاج و الرماني و قيل إنه أرسل رسل إلىالجن كما أرسل إلى الإنس عن الضحاك و قالالكلبي كان الرسل يرسلون إلى الإنس ثم بعثمحمد (ص) إلى الإنس و الجن و قال ابن عباسإنما بعث الرسول من الإنس ثم كان يرسل هوإلى الجن رسولا من الجن و قال مجاهد الرسلمن الإنس و النذر من الجن «يَقُصُّونَ» أييتلون و يقرءون «عَلَيْكُمْ آياتِي» أيحجبي و دلائلي و بيناتي «وَيُنْذِرُونَكُمْ» أي يخوفونكم «لِقاءَيَوْمِكُمْ هذا» أي لقاء ما تستحقونه منالعقاب في هذا اليوم و حصولكم فيه يعني يومالقيامة «قالُوا شَهِدْنا عَلى‏أَنْفُسِنا» بالكفر و العصيان في حالالتكليف و لزوم الحجة و انقطاع المعذرة واعترافنا بذلك «وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُالدُّنْيا» أي تزينت لهم بظاهرها حتىاغتروا بها «وَ شَهِدُوا عَلى‏أَنْفُسِهِمْ» في الآخرة «أَنَّهُمْكانُوا كافِرِينَ» في الدنيا أي أقروابذلك و شهدوا باستحقاقهم العقاب «ذلِكَ»حكم الله تعالى «أَنْ لَمْ يَكُنْرَبُّكَ» أي لأنه لم يكن ربك «مُهْلِكَالْقُرى‏ بِظُلْمٍ وَ أَهْلُهاغافِلُونَ» و هذا يجري مجرى التعليل أيلأجل أنه لم يكن الله تعالى ليهلك أهلالقرى بظلم يكون منهم حتى يبعث إليهم رسلاينبهونهم على حجج الله تعالى و يزجرونهم ويذكرونهم و لا يؤاخذهم بغتة و هذا إنمايكون منه تعالى على وجه الاستظهار فيالحجة دون أن يكون ذلك واجبا لأن ما فعلوهمن الظلم قد استحقوا به العقاب و قيل معناهأنه تعالى لا يهلكهم بظلم منه على غفلةمنهم من غير تنبيه و تذكير عن الفراء والجبائي و مثله قوله وَ ما كانَ رَبُّكَلِيُهْلِكَ الْقُرى‏ بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ و في هذا دلالةواضحة على أنه تعالى منزه عن الظلم و لوكان الظلم من خلقه لما صح تنزهه تعالى عنه«وَ لِكُلٍّ» أي و لكل عامل طاعة أو معصية«دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا» أي مراتب فيعمله على حسب ما يستحقه فيجازى عليه إن كانخيرا فخير و إن كان شرا فشر و إنما سميتدرجات لتفاضلها كتفاضل الدرج في الارتفاعو الانحطاط و إنما يعبر عن تفاضل أهل الجنةبالدرج و عن تفاضل أهل النار بالدرك إلاأنه لما جمع بينهم عبر عن تفاضلهم بالدرجتغليبا لصفة أهل الجنة «وَ ما رَبُّكَ» يامحمد أو أيها السامع «بِغافِلٍ» أي ساه«عَمَّا يَعْمَلُونَ» أي لا يشذ شي‏ء منذلك عن عمله فيجازيهم على حسب ما يستحقونهمن الجزاء و في هذا تنبيه و تذكير للخلق فيكل أمورهم.

/ 438