مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفعل كقوله فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌمِنْ رَبِّهِ و يكون كان تامة و تقديره إنوقع ميتة و من أنث الفعل فكقوله سبحانهقَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ و وجه قراءةأبي بكر إن ما في بطون الأنعام من الأنعامفلذلك أنثها و أما «خالِصَةٌ» بالرفع علىالقراءة المشهورة فتقديره ما في بطونالأنعام من الأنعام خالصة لنا أي خالصفأنث للمبالغة في الخلوص كما يقال فلانخالصة فلان أي صفيه و المبالغ في الصفاء والثقة عنده و التاء فيه للمبالغة و ليكونأيضا بلفظ المصدر نحو العافية و العاقبة والمصدر إلى الجنسية فيكون أعم و أوكد و يدلعلى ذلك قراءة من قرأ خالص و أما من نصبخالصة و خالصا ففيه وجهان- (أحدهما) أن يكونحالا من المضمر في الظرف الذي جرى صلة علىما فيكون كقولهم الذي في الدار قائما زيدفيكون قوله «لِذُكُورِنا» خبر المبتدأالموصول (و الآخر) أن يكون حالا من ما علىمذهب أبي الحسن في إجازته تقديم الحال علىالعامل فيها إذا كان معنى بعد أن يتقدمصاحب الحال عليها كقولنا زيد قائما فيالدار و احتج بقوله سبحانه وَ الْأَرْضُجَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

المعنى‏‏

ثم حكى الله سبحانه عنهم مقالة أخرى فقال«وَ قالُوا» يعني هؤلاء الكفار الذين تقدمذكرهم «ما فِي بُطُونِ هذِهِالْأَنْعامِ» يعني ألبان البحائر و السيبعن ابن عباس و الشعبي و قتادة و قيل أجنةالبحائر و السيب ما ولد منها حيا فهو خالصللذكور دون النساء و ما ولد ميتا أكلهالرجال و النساء عن مجاهد و السدي و قيلالمراد به كليهما «خالِصَةٌ لِذُكُورِنا»لا يشركهم فيها أحد من الإناث من قولهمفلان يخلص العمل لله و منه إخلاص التوحيد وسمي الذكور من الذكر الذي هو الشرف و الذكرأشبه و أذكر من الأنثى «وَ مُحَرَّمٌعَلى‏ أَزْواجِنا» أي نسائنا «وَ إِنْيَكُنْ مَيْتَةً» معناه و أن يكن جنينالأنعام ميتة «فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ» أيالذكور و الإناث فيه سواء ثم قال سبحانه«سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ» أي سيجزيهمالعقاب بوصفهم فلما أسقط الباء نصب وصفهمو قيل تقديره سيجزيهم جزاء وصفهم فحذفالمضاف و أقام المضاف إليه مقامه عنالزجاج «إِنَّهُ حَكِيمٌ» فيما يفعل بهممن العقاب آجلا و في إمهالهم عاجلا«عَلِيمٌ» بما يفعلونه لا يخفى عليه شي‏ءمنها و قد عاب الله سبحانه الكفار في هذهالآية من وجوه أربعة (أحدها) ذبحهم الأنعامبغير إذن الله (و ثانيها) أكلهم على ادعاءالتذكية افتراء على الله (و ثالثها)تحليلهم للذكور و تحريمهم على الإناثتفرقة بين ما لا يفترق إلا بحكم من الله (ورابعها) تسويتهم بينهم في الميتة من غيررجوع إلى سمع موثوق به.

/ 438