مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالوالدين إحسانا هذا كله قول الزجاج و«تُشْرِكُوا» يجوز أن يكون منصوبا بأن ويكون لا للنفي و يجوز أن يكون مجزوما بلاعلى النهي و إذا كان منصوبا فيكون قوله «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ» عطفا بالنهيعلى الخبر و جاز ذلك كما جاز في قوله «قُلْإِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَمَنْ أَسْلَمَ وَ لا تَكُونَنَّ مِنَالْمُشْرِكِينَ» و قال جامع العلومالبصير الأصفهاني يجوز أن تقف على«عَلَيْكُمْ» ثم تبتدئ بأن لا تشركوا أيهو أن لا تشركوا أي هو الإشراك أي المحرمالإشراك و" لا" زيادة و يجوز أن يكون مااستفهاما فيقف على قوله «رَبُّكُمْ» ثميبتدئ فيقول «عَلَيْكُمْ أَلَّاتُشْرِكُوا» أي عليكم ترك الإشراك و هذاوقف بيان و تمام قوله «قُلْ تَعالَوْا»عند قوله «بِلِقاءِ رَبِّهِمْيُؤْمِنُونَ» لأن قوله «وَ أَنَّ هذاصِراطِي» فيمن فتح معطوف على قوله «ماحَرَّمَ» أي أتل هذا و هذا و من كسرفالتقدير (و قل إن هذا صراطي) و كذلك «ثُمَّآتَيْنا» أي و قل ثم آتينا و هذا كله داخلفي التلاوة و القول.

المعنى‏‏

لما حكى سبحانه عنهم تحريم ما حرموه عقبهبذكر المحرمات فقال سبحانه «قُلْ» يا محمدلهؤلاء المشركين «تَعالَوْا» أي أقبلوا وادنوا «أَتْلُ» أي أقرأ «ما حَرَّمَرَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» أي منعكم عنهبالنهي ثم بدأ بالتوحيد فقال «أَلَّاتُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» أي أمركم أن لاتشركوا و لا فرق بين أن تقول لا تشركوا بهشيئا و بين أن تقول حرم ربكم عليكم أنتشركوا به شيئا إذ النهي يتضمن التحريم وقد ذكرنا ما يحتمله من المعاني في الإعرابو قد قيل أيضا أن الكلام قد تم عند قوله«حَرَّمَ رَبُّكُمْ» ثم قال «عَلَيْكُمْأَلَّا تُشْرِكُوا» كقوله سبحانه«عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ» «وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً» أي و أوصىبالوالدين إحسانا و يدل على ذلك أن في حرمكذا معنى أوصى بتحريمه و أمر بتجنبه و لماكانت نعم الوالدين تالية نعم الله سبحانهفي الرتبة أمر بالإحسان إليهما بعد الأمربعبادة الله تعالى «وَ لا تَقْتُلُواأَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ» أي خوفا منالفقر عن ابن عباس و غيره «نَحْنُنَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ» أي فإنرزقكم و رزقهم جميعا علينا «وَ لاتَقْرَبُوا الْفَواحِشَ» أي المعاصي والقبائح كلها «ما ظَهَرَ مِنْها وَ مابَطَنَ» أي ظاهرها و باطنها عن الحسن و قيلأنهم كانوا لا يرون بالزنا في السر بأسا ويمنعون منه علانية فنهى الله سبحانه عنهفي الحالتين عن ابن عباس و الضحاك و السديو قريب منه‏

ما روي عن أبي جعفر (ع) أن ما ظهر هو الزنا وما بطن هو المخالة

و قيل أن ما ظهر أفعال الجوارح و ما بطنأفعال القلوب فالمراد ترك‏

/ 438