مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذه الحروف فالمعنى هذا كتاب أنزل إليك ومن قال إن كتاب يرتفع بالمص و تقديره المصحروف كتاب يلزمه إضمار شيئين فيكون المعنىالمص بعض حروف كتاب أنزل إليك فيكون قدأضمر المضاف و ما أضيف إليه و هذا ليسبجائز فإن قال قائل قد يقول أ ب ت ث ثمانيةو عشرون حرفا و إنما ذكرت أربعة فمن أينجاز ذلك قيل قد صار اسم هذه الحروف كلها أ بت ث كما أنك تقول الحمد سبع آيات فالحمداسم لجملة السورة و ليس اسم الكتاب الم ولا اسم القرآن طسم و هذا فرق بين قال و الذياخترناه في تفسير المص قول ابن عباس أنالمص أنا الله أعلم و أفصل فيكون يرتفع بعضهذه الحروف ببعض و الجملة لا موضع لها وقوله «فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ»دخول الفاء فيه يحتمل وجهين (أحدهما) أنتكون عاطفة جملة على جملة و تقديره هذاكتاب أنزلناه إليك فلا يكن بعد إنزاله فيصدرك حرج و الآخر أن يكون جوابا و تقديرهإذا كان أنزل إليك الكتاب لتنذر به فلا يكنفي صدرك حرج منه فيكون محمولا على معنىإذا، و ذكرى قال الزجاج يصلح أن يكون فيموضع نصب و رفع و خفض فالنصب على قوله«أُنْزِلَ إِلَيْكَ» لتنذر به و لتذكر بهذكري لأن في الإنذار معنى التذكير و هذاكما يقال جئتك للإحسان و شوقا إليك فيكونمفعولا له و أما الرفع فعلى تقدير و هوذكرى و أما الخفض فعلى معنى لتنذر فإن معنىلتنذر لأن تنذر فيكون تقديره للإنذار وللذكرى قال علي بن عيسى و هذا الوجه ضعيفلأنه لا يجوز أن يحمل الجر على التأويل كمالا يجوز مررت به و زيد.

المعنى‏‏

«المص» مضى تفسيره و ما قيل فيه «كِتابٌأُنْزِلَ إِلَيْكَ» أي هذا الذي أوحيتهإليك كتاب أنزل إليك أي أنزله الملائكةإليك بأمر الله تعالى «فَلا يَكُنْ فِيصَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ» ذكر في معناهأقوال (أحدها) ما ذكره الحسن أن معنى الحرجالضيق فمعناه و لا يضيقن صدرك لتشعب الفكرخوفا من أن لا تقوم بتبليغ ما أنزل إليك حقالقيام فليس عليك أكثر من الإنذار (وثانيها) أن معنى الحرج الشك عن ابن عباس ومجاهد و قتادة و السدي فمعناه فلا يكن فيصدرك شك فيما يلزمك من القيام بحقه فإنماأنزل إليك لتنذر به (و ثالثها) إن معناه فلايضيقن صدرك من قومك أن يكذبوك و يجبهوكبالسوء فيما أنزل إليك كما قال سبحانهفَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‏آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَاالْحَدِيثِ أَسَفاً عن الفراء و

قد روي في الخبر أن الله تعالى لما نزلالقرآن إلى رسول الله (ص) قال إني أخشى أن‏

/ 438