«المص» مضى تفسيره و ما قيل فيه «كِتابٌأُنْزِلَ إِلَيْكَ» أي هذا الذي أوحيتهإليك كتاب أنزل إليك أي أنزله الملائكةإليك بأمر الله تعالى «فَلا يَكُنْ فِيصَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ» ذكر في معناهأقوال (أحدها) ما ذكره الحسن أن معنى الحرجالضيق فمعناه و لا يضيقن صدرك لتشعب الفكرخوفا من أن لا تقوم بتبليغ ما أنزل إليك حقالقيام فليس عليك أكثر من الإنذار (وثانيها) أن معنى الحرج الشك عن ابن عباس ومجاهد و قتادة و السدي فمعناه فلا يكن فيصدرك شك فيما يلزمك من القيام بحقه فإنماأنزل إليك لتنذر به (و ثالثها) إن معناه فلايضيقن صدرك من قومك أن يكذبوك و يجبهوكبالسوء فيما أنزل إليك كما قال سبحانهفَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلىآثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَاالْحَدِيثِ أَسَفاً عن الفراء و قد روي في الخبر أن الله تعالى لما نزلالقرآن إلى رسول الله (ص) قال إني أخشى أن