مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الكلبي فلما أكلا منها تهافت لباسهماعنهما فأبصر كل واحد منهما سوأة صاحبهفاستحيا «وَ طَفِقا يَخْصِفانِعَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ» أيأخذا يجعلان ورقة على ورقة ليسترا سوآتهماعن الزجاج و قيل معناه جعلا يرقعان و يصلانعليهما من ورق الجنة و هو ورق التين حتىصار كهيئة الثوب عن قتادة و هذا إنما كانلأن المصلحة اقتضت إخراجهما من الجنة وإهباطهما إلى الأرض لا على وجه العقوبةفإن الأنبياء لا يستحقون العقوبة و قد مضىالكلام فيه في سورة البقرة «وَ ناداهُمارَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْتِلْكُمَا الشَّجَرَةِ» أي من تلك الشجرةلكنه لما خاطب اثنين قال تلكما و الكاف حرفالخطاب «وَ أَقُلْ لَكُما إِنَّالشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ»ظاهر المعنى «قالا» أي قال آدم و حواء لماعاتبهما الله سبحانه و وبخهما على ارتكابالنهي عنه «رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا»و معناه بخسناها الثواب بترك المندوب إليهفالظلم هو النقص و من ذهب إلى أنهم فعلاصغيرة فإنه يحمل الظلم على تنقيص الثوابإذا كانت الصغيرة عنده تنقص من ثوابالطاعات فأما من قال إن الصغيرة تقع مكفرةمن غير أن تنقص من ثواب فاعلها شيئا فلايتصور هذا المعنى عنده و لا يثبت في الآيةفائدة و لا خلاف أن حواء و آدم لم يستحقاالعقاب و إنما قالا ذلك لأن من جل في الدينقدمه كثر على يسير الزلل ندمه و قيل معناهظلمنا أنفسنا بالنزول إلى الأرض و مفارقةالعيش الرغد «وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا»معناه و إن لم تستر علينا لأن المغفرة هيالستر على ما تقدم بيانه «وَ تَرْحَمْنا»أي و لم تتفضل علينا بنعمتك التي يتم بهاما فوتناه نفوسنا من الثواب و بضروب فضلك«لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ» أي منجملة من خسر و لم يربح و الإنسان يصح أنيظلم نفسه بأن يدخل عليها ضررا غير مستحقفلا يدفع عنها ضررا أعظم منه و لا يجتلب بهمنفعة توفي عليه و لا يصح أن يكون معاقبالنفسه «قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْلِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِيالْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتاعٌ إِلى‏حِينٍ» قد مر تفسيره في سورة البقرة«قالَ» الله تعالى «فِيها تَحْيَوْنَ» أيفي الأرض تعيشون «وَ فِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ» عند البعث يومالقيامة قال الجبائي في الآية دلالة علىأن الله سبحانه يخرج العباد يوم القيامةمن هذه الأرض التي حيوا فيها بعد موتهم وأنه يفنيها بعد أن يخرج العباد منها في يومالحشر و إذا أراد إفناءها زجرهم عنها زجرةفيصيرون إلى أرض أخرى يقال لها الساهرة وتفنى هذه كما قال فَإِذا هُمْبِالسَّاهِرَةِ.

/ 438