و الغيل الساعد الريان الممتلئ و الريش والأثاث متاع البيت من فراش أو دثار و قيلالريش ما فيه الجمال و منه ريش الطائر وقيل أنه المصدر من راشه يريشه ريشا و أنشدسيبويه:
ريشي منكم و هواي معكم
و إن كانتزيارتكم لماما
و إن كانتزيارتكم لماما
و إن كانتزيارتكم لماما
رخيم الكلام قطيع القيام
أمسى فؤاديبها فاتنا
أمسى فؤاديبها فاتنا
أمسى فؤاديبها فاتنا
المعنى
لما ذكر سبحانه نعمته على بني آدم فيتبوئه الدار و المستقر عقبه بذكر النعمةفي الملابس و الستر فقال «يا بَنِي آدَمَ»و هو خطاب عام لجميع أهل الأزمنة منالمكلفين كما يوصي الإنسان ولده و ولدولده بتقوى الله و يجوز خطاب المعدوم إذاكان من المعلوم أنه سيوجد و يتكامل فيهشروط التكليف «قَدْ أَنْزَلْناعَلَيْكُمْ لِباساً» قيل إنه أنزل ذلك معآدم و حواء حين أمرا بالانهباط عن الجبائيو هو الظاهر و قيل معناه أنه ينبت بالمطرالذي ينزل من السماء عن الحسن و قيل لأنالبركات ينسب إلى أنها تأتي من السماءكقوله وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِبَأْسٌ شَدِيدٌ عن علي بن عيسى و قيل معنىأنزلنا عليكم أعطيناكم و وهبنا لكم و كل ماأعطاه الله تعالى لعبده فقد أنزله عليهليس أن هناك علوا و سفلا و لكنه يجري مجرىالتعظيم كما يقال رفعت حاجتي إلى فلان ورفعت قضيتي إلى الأمير عن أبي مسلم و قيلمعناه خلقنا لكم كما قال وَ أَنْزَلَلَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَأَزْواجٍ وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ عنأبي علي الفارسي «يُوارِي سَوْآتِكُمْ»أي يستر عوراتكم «وَ رِيشاً» أي أثاثا مماتحتاجون إليه و قيل مالا عن ابن عباس ومجاهد و السدي و قيل جمالا عن ابن زيد و قيلخصبا و معاشا عن الأخفش و قيل خيرا و كل ماقاله المفسرون فإنه يدخل فيه إلا أن كلامنهم خص بعض الخير