مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



يصدر من جهته التدبير و الرأي و منه قيلللرئيس صدر و الجريان انحدار المائعفالماء يجري و الدم يجري و كل ما يصح أنيجري فهو مائع و النهر الواسع من مجاريالماء و منه النهار لاتساع ضيائه و النداءالدعاء بطريقة يا فلان.

الإعراب‏‏


«لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها»جملة في موضع رفع بأنه خبر «الَّذِينَآمَنُوا» و حذف العائد إلى المبتدأ فكأنهقيل منهم لا من غيرهم نحو قولهم السمنمنوان بدرهم أي منوان منه و يجوز أن يكوناعتراضا ما بين المبتدأ و الخبر و يكونالخبر الجملة التي هي «أُولئِكَ أَصْحابُالْجَنَّةِ» و إذا كان اعتراضا فلا موضعله من الإعراب و «أَنْ تِلْكُمُالْجَنَّةُ» يجوز أن يكون أن بمعنى أيلتفسير النداء فيكون المعنى نودوا على وجهالتهنئة بكلام هذا معناه و يجوز أن يكونمخففة من الثقيلة و الهاء مضمرة و التقديربأنه تلكم الجنة قال الشاعر:





  • أكاشره و أعلم أن كلانا
    على ما ساءصاحبه حريص.



  • على ما ساءصاحبه حريص.
    على ما ساءصاحبه حريص.



المعنى‏‏


لما تقدم وعيد الكفار بالخلود في النيرانأتبع ذلك بالوعد للمؤمنين بالخلود فيالجنان فقال «وَ الَّذِينَ آمَنُوا» أيصدقوا بآيات الله و اعترفوا بها و لميستكبروا عنها «وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ» أي ما أوجبه الله عليهم أوندبهم إليه «لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّاوُسْعَها» التكليف من الله سبحانه هوإرادة ما فيه المشقة من الكلفة التي هيالمشقة أي لا نلزم نفسا إلا قدر طاقتها وما دونها لأن الوسع دون الطاقة و وجهاتصاله بما قبله بين إذا جعلته خبرا لأنمعناه لا نكلف أحدا منهم من الطاعات إلا مايقدر عليه و إذا كان اعتراضا بين الكلامينفكأنه لما وعد المؤمنين بالجنان والكافرين بالنيران بين أنه لا يكلف أحدامنهم إلا ما في وسعه و أن من استحق النارفمن نفسه أتي «أُولئِكَ أَصْحابُالْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ» مقيمون«وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْغِلٍّ» أي و أخرجنا ما في قلوبهم من حقد وحسد و عداوة في الجنة حتى لا يحسد بعضهمبعضا و إن رآه أرفع درجة منه «تَجْرِي مِنْتَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ» قيل أنه في موضعالحال أي يجري ماء الأنهار من تحت أبنيتهمو أشجارهم في حال نزعنا الغل من صدورهم وقيل هو استئناف «وَ قالُوا الْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا» أي هداناللعمل الذي استوجبنا به هذا الثواب بأندلنا عليه و عرضنا له بتكليفه إيانا و قيلمعناه هدانا لثبوت الإيمان في قلوبنا وقيل لنزع الغل من صدورنا و قيل هدانالمجاوزة الصراط و دخول الجنة «وَ ماكُنَّا


/ 438