مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و البغتة الفجأة و هي الأخذ على غرة من غيرتقدمة تؤذن بالنازلة يقال بغته يبغته بغتاو بغتة قال:

و أنكأ شي‏ء حين يفجأك البغت‏.

الإعراب‏‏

أصل يضرعون يتضرعون فأدغمت التاء فيالضاد استطالة و إنما يدغم الناقص فيالزائد و لا يدغم الزائد في الناقص لما فيذلك من الإخلال به و هو في موضع رفع بأنهخبر لعل و بغتة مصدر وضع موضع الحال.

المعنى‏‏

ثم ذكر سبحانه بعد ما اقتص من قصصالأنبياء و تكذيب أممهم إياهم و ما نزل بهممن العذاب سنة في أمثالهم تسلية لنبينا (ص)فقال «وَ ما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ» منالقرى التي أهلكناها بالعذاب و قيل فيسائر القرى عن الجبائي «مِنْ نَبِيٍّ» وهو من يؤدي عنا بلا واسطة من البشر فلميؤمنوا به بعد قيام الحجة عليهم «إِلَّاأَخَذْنا أَهْلَها» يعني أهل تلك القرية«بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِلَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ» أي ليتنبهواو يعلموا أنه مقدمة العذاب و يتضرعوا ويتوبوا عن شركهم و مخالفتهم و يعنيبالبأساء ما نالهم من الشدة في أنفسهم وبالضراء ما نالهم في أموالهم و قيل إنالبأساء الجوع و الضراء الأمراض و الشدائدعن الحسن و قيل إن البأساء الجوع و الضراءالفقر عن السدي «ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَالسَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ» أي رفعناالسيئة و وضعنا الحسنة مكانها و السيئةالشدة و الحسنة الرخاء عن ابن عباس و الحسنو قتادة و مجاهد و سميت سيئة لأنها تسوءصاحبها قال الجبائي جرى في هذا الموضع علىسبيل التوسع و المجاز «حَتَّى عَفَوْا» أيكثروا عن ابن عباس و مجاهد و السدي و قيلسمنوا عن الحسن و قيل أعرضوا عن الشكر عنأبي مسلم «وَ قالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَاالضَّرَّاءُ وَ السَّرَّاءُ» أي قالبعضهم لبعض هكذا عادة الدهر فكونوا على ماأنتم عليه كما كان آباؤكم كذلك فلمينتقلوا عن حالهم فتنتقلوا«فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً» أي فجأة عبرةلمن بعدهم «وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ» أي لميعلموا أن العذاب نازل بهم إلا بعد حلوله وحقيقة المعنى في الآية أنه سبحانه يدبرخلقه الذين يعصونه بأن يأخذهم تارة بالشدةو تارة بالرخاء فإذا أفسدوا على الأمرينجميعا أخذهم فجأة ليكون ذلك أعظم فيالحسرة و أبلغ في العقوبة نعوذ بالله منسخطه.

/ 438