مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في قوله «فَظَلَمُوا بِها» دلالة عليه«فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُالْمُفْسِدِينَ» يعني ما آل إليه أمرهم فيالهلاك «وَ قالَ مُوسى‏ يا فِرْعَوْنُإِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ»هذه حكاية قول موسى لفرعون و ندائه له إنيرسول إليك من قبل رب العالمين مبعوث إليك وإلى قومك قال وهب و كان اسم فرعون الوليدبن مصعب و هو فرعون يوسف و كان بين اليومالذي دخل يوسف مصر و اليوم الذي دخلها موسىرسولا أربعمائة عام «حَقِيقٌ عَلى‏ أَنْلا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّاالْحَقَّ» قال الزجاج معناه حقيق على تركالقول على الله إلا الحق و قال الإمامالعلامة الزمخشري تقول أنا حقيق علي قولالحق أي واجب علي قول الحق أن أكون أناقائله و القائم به و لا يرضى إلا مثليناطقا به و منه قول العرب فلان يدعيه العلمبالطرق فوق ما يدعي هو العلم بها و قالالفراء معناه حقيق بأن لا أقول على اللهإلا الحق فيكون على بمعنى الباء كما تقولرميت السهم على القوس و بالقوس و جاءنيفلان على حالة حسنة و بحالة حسنة و قيلمعناه حريص علي أن لا أقول على الله إلاالحق و ما فرضه علي من الرسالة عن أبيعبيدة «قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ» أيبحجة و معجزة «مِنْ رَبِّكُمْ» أيأعطانيها ربكم «فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيإِسْرائِيلَ» أي فأطلق بني إسرائيل منعقال التسخير و خلهم يرجعوا إلى الأرضالمقدسة و ذلك أن فرعون و القبط كانوا قداستعبدوا بني إسرائيل و اعتقلوهمللاستخدام في الأعمال الشاقة مثل بناءالمنازل و حمل الماء و نقل التراب و ماأشبه ذلك «قالَ» فرعون «إِنْ كُنْتَجِئْتَ بِآيَةٍ» أي حجة و دلالة تشهد لكعلى ما تقوله «فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَمِنَ الصَّادِقِينَ» في أنك رسول الله«فَأَلْقى‏ عَصاهُ» الفاء فاء الجواب أيفكان جوابه لفرعون أن ألقى عصاه من يده«فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ» أي حيةعظيمة بين ظاهر أنه ثعبان بحيث لا يشتبهعلى الناس و لم يكن مما يخيل أنه حية و ليسبحية و قيل إن العصا لما صارت حية أخذت قبةفرعون بين فكيها و كان ما بينهما ثمانونذراعا فتضرع فرعون إلى موسى بعد أن وثب منسريره و هرب منها و أحدث و هرب الناس و دخلفرعون البيت و صاح يا موسى خذها و أنا أومنبك فأخذها موسى فعادت عصا عن ابن عباس والسدي و قيل و كان طولها ثمانين ذراعا «وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُلِلنَّاظِرِينَ» هناك قيل إن فرعون قال لههل معك آية أخرى قال نعم فأدخل يده في جيبهو قيل تحت إبطه ثم نزعها أي أخرجها منه وأظهرها فإذا هي بيضاء أي لونها أبيض نوري ولها شعاع يغلب نور الشمس و كان موسى (ع) آدمفيما يروي ثم أعاد اليد إلى كمه فعادت إلىلونها الأول عن ابن عباس و السدي و مجاهدسؤال. قيل كيف قال سبحانه هنا «فَإِذا هِيَثُعْبانٌ» و قال في موضع آخر فَلَمَّارَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ والثعبان الحية العظيمة و الجان الحية

/ 438