مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليهم و وجه الاستفهام أنه على جهةالتقريع و التوبيخ أيضا و من حقق الهمزتينفإنه على ما يراه من تحقيقهما و الهمزةالثانية ممدودة لأن الألف المنقلبة عنالهمزة التي هي فاء من الأمن يتصل بها و منخفف الهمزة الثانية فتخفيفها أن يجعلهابين بين.

اللغة‏‏

الصلب الشد على الخشبة و غيرها و أصله منصلابة الشي‏ء و القراء كلهم على تشديداللام من التصليب. الأزهري يقال نقمت علىالرجل أنقم و نقمت و الفصيح نقمت. ابنالأعرابي النقمة العقوبة و الإنكار قالعلي بن عيسى النقمة ضد النعمة و الفرق بينالنقمة و الإساءة أن النقمة قد تكون بحقجزاء على كفر النعمة و الإساءة لا تكون إلاقبيحة و المسي‏ء مذموم لا محالة و الإفراغصب ما في الإناء أجمع حتى يخلو مشتق منالفراغ و الصبر حبس النفس عن إظهار الجزع والصبر على الحق عز كما أن الصبر على الباطلذل.

المعنى‏‏

ثم حكى سبحانه ما صدر عن فرعون عند إيمانالسحرة فقال سبحانه «قالَ فِرْعَوْنُآمَنْتُمْ بِهِ» أي أقررتم له بالصدق من«قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ» أي من قبل أنآمركم بإيمان و آذن لكم في ذلك «إِنَّ هذالَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِيالْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهاأَهْلَها» أراد فرعون بهذا القول التلبيسعلى الناس و إيهامهم أن إيمان السحرة لميكن عن علم و لكن لتواطؤ منهم ليذهبوامالكم و ملككم و قيل معناه إن هذا لصنيعصنعتموه فيما بينكم و بين موسى في مصر قبلخروجكم إلى هذا الموضع لتستولوا على مصرفتخرجوا منها أهلها «فَسَوْفَتَعْلَمُونَ» عاقبة أمركم و هذا وعيد لهمثم بين الوعيد فقال «لَأُقَطِّعَنَّأَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ مِنْخِلافٍ» أي من كل شق طرفا قال الحسن هو أنيقطع اليد اليمني مع الرجل اليسرى و كذلكاليد اليسرى مع الرجل اليمني «ثُمَّلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ» أي لاأدع واحدا منكم إلا صلبته و قيل إن أول منقطع الرجل و صلب فرعون صلبهم في جذوع النخلعلى شاطئ نهر مصر «قالُوا» يعني السحرةجوابا لفرعون «إِنَّا إِلى‏ رَبِّنامُنْقَلِبُونَ» أي راجعون إلى ربنابالتوحيد و الإخلاص عن ابن عباس والانقلاب إلى الله تعالى هو الانقلاب إلىجزائه و غرضهم بهذا القول التسلي في الصبرعلى الشدة لما فيه من المثوبة مع مقابلةوعيده بوعيد أشد منه و هو عقاب الله «وَ ماتَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّابِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا» معناهو ما تطعن علينا و ما تكره منا

/ 438