مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عَنِ الْمُنْكَرِ» يجوز أن يكون هذامكتوبا في التوراة و الإنجيل و يكونموصولا بما قبله و بيانا لمن يكتب له رحمةالولاية و المحبة و يجوز أن يكون ابتداء منقول الله تعالى مدحا للنبي (ص) و المعروفالحق و المنكر الباطل لأن الحق معروفالصحة في العقول و الباطل منكر الصحة فيالعقول و قيل المعروف مكارم الأخلاق و صلةالأرحام و المنكر عبادة الأوثان و قطعالأرحام عن ابن عباس و هذا القول داخل فيالقول الأول «وَ يُحِلُّ لَهُمُالطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُالْخَبائِثَ» معناه يبيح لهم المستلذاتالحسنة و يحرم عليهم القبائح و ما تعافهالأنفس و قيل يحل لهم ما اكتسبوه من وجهطيب و يحرم عليهم ما اكتسبوه من وجه خبيث وقيل يحل لهم ما حرمه عليهم رهابينهم وأحبارهم و ما كان يحرمه أهل الجاهلية منالبحائر و السوائب و غيرها و يحرم عليهمالميتة و الدم و لحم الخنزير و ما ذكر معها«وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ» أيثقلهم شبه ما كان على بني إسرائيل منالتكليف الشديد بالثقل و ذلك أن اللهسبحانه جعل توبتهم أن يقتل بعضهم بعضا وجعل توبة هذه الأمة الندم بالقلب حرمةللنبي (ص) عن الحسن و قيل الإصر هو العهدالذي كان الله سبحانه أخذه على بنيإسرائيل أن يعملوا بما في التوراة عن ابنعباس و الضحاك و السدي و يجمع المعنيين قولالزجاج الإصر ما عقدته من عقد ثقيل «وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ»معناه و يضع عنهم العهود التي كانت فيذمتهم و جعل تلك العهود بمنزلة الأغلالالتي تكون في الأعناق للزومها كما يقالهذا طوق في عنقك و قيل يريد بالأغلال ماامتحنوا به من قتل نفوسهم في التوبة و قرضما يصيبه البول من أجسادهم و ما أشبه ذلكمن تحريم السبت و تحريم العروق و الشحوم وقطع الأعضاء الخاطئة و وجوب القصاص دونالدية عن أكثر المفسرين «فَالَّذِينَآمَنُوا بِهِ» أي بهذا النبي و صدقوه فينبوته «وَ عَزَّرُوهُ» أي عظموه و وقروه ومنعوا عنه أعداءه «وَ نَصَرُوهُ» عليهم«وَ اتَّبَعُوا النُّورَ» معناه القرآنالذي هو نور في القلوب كما أن الضياء نورفي العيون و يهتدي به الخلق في أمور الدينكما يهتدون بالنور في أمور الدنيا«الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ» أي أنزل عليه وقد يقوم مع مقام على كما يقوم على مقام مع وقيل معناه أنزل في زمانه و على عهده و

يروى أن النبي (ص) قال لأصحابه أي الخلقأعجب إيمانا قالوا الملائكة فقالالملائكة عند ربهم فما لهم لا يؤمنونقالوا فالنبيون قال النبيون يوحى إليهمفما لهم لا يؤمنون قالوا فنحن يا نبي اللهقال أنا فيكم فما لكم لا تؤمنون إنما همقوم يكونون بعدكم يجدون كتابا في ورقفيؤمنون به فهو معنى قوله «وَ اتَّبَعُواالنُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ»

«أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» أيالظافرون بالمراد الناجون من العقابالفائزون بالثواب.

/ 438