مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حمل أستدرج على موضع الفاء المحذوفة منقوله فلعلي أصالحكم و موضعه جزم.

اللغة‏‏

الاستدراج أصله من الدرجة و هو أن يؤخذقليلا قليلا و لا يباغت كما يرتقي الراقيالدرجة فيتدرج شيئا بعد شي‏ء حتى يصل إلىالعلو و قيل أصله من الدرج الذي يطوي فكأنهيطوي منزلة بعد منزلة كما يطوي الدرج ويقال درج القوم إذا مات بعضهم في إثر بعض والإملاء التأخير و الإمهال من الملي يقالمضى عليه ملي من الدهر و ملاوة من الدهربضم الميم و فتحها و كسرها أي قطعة منه وأصل الإملاء الاستمرار على العمل من غيرلبث من أمليت الكتاب و منه الملاة للفلاةذات الحر و السراب لاستطالة المكث فيه والمتين القوي و الشديد و أصله من المتن وهو اللحم الغليظ الذي عن جانب الصلب و همامتنان و الكيد و المكر واحد و الجنة الجنونو أصله الستر و الملكوت هو الملك الأعظمللمالك الذي ليس بمملوك.

المعنى‏‏

لما ذكر سبحانه المؤمنين بمحمد (ص)الهادين بالحق ذكر بعده المكذبين بآياتهفقال «وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا»التي هي القرآن و المعجزات الدالة على صدقالنبي (ص) و كفروا بها«سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لايَعْلَمُونَ» إلى الهلكة حتى يقعوا فيهبغتة كما قال سبحانه بَلْ تَأْتِيهِمْبَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلايَسْتَطِيعُونَ رَدَّها و قالفَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لايَشْعُرُونَ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُمُنْظَرُونَ و قيل يجوز أن يريد عذابالآخرة أي نقربهم إليه درجة درجة إلى أنيقعوا فيه و قيل هو من المدرجة و هي الطريقو درج إذا مشى سريعا أي سنأخذهم من حيث لايعلمون أي طريق سلكوا فإن الطريق كلها عليو مرجع الجميع إلي و لا يغبني غالب و لايسبقني سابق و لا يفوتني هارب و قيل أنه منالدرج أي سنطويهم في الهلاك و نرفعهم عنوجه الأرض يقال طويت فلانا و طويت أمر فلانإذا تركته و هجرته و قيل معناه كلما جددواخطيئة جددنا لهم نعمة عن الضحاك و لا يصحقول من قال إن معناه نستدرجهم إلى الكفر والضلال لأن الآية وردت في الكفار و تضمنتأنه يستدرجهم في المستقبل فإن السين تختصالمستقبل و لأنه جعل الاستدراج جزاء علىكفرهم و عقوبة فلا بد من أن يريد معنى آخرغير الكفر و قوله «وَ أُمْلِي لَهُمْ»معناه و أمهلهم و لا أعاجلهم بالعقوبةفإنهم لا يفوتونني و لا يفوتني عذابهم«إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ» أي عذابي قويمنيع لا يمنعه مانع و لا يدفعه دافع و سماهكيدا لنزوله بهم من حيث لا يشعرون و قيلأراد أن جزاء كيدهم متين و القول هو الأول«أَ وَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا مابِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ» معناه أ و لميتفكروا هؤلاء الكفار المكذبون بمحمد (ص) وبنبوته في‏

/ 438