مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تريك بياض لبتها و وجها *** كقرن الشمس أفتقثم زالا

أي وجد فتقا من السحاب و لا يختص هذا الوجهبالقراءة بالتخفيف دون التشديد لأن أفعلتو فعلت يجوزان في هذا الموضع و أفعلت هوالأصل فيه ثم يشدد تأكيدا مثل أكرمت و كرمتو أعظمت و عظمت إلا أن التخفيف أشبه بهذاالوجه (و رابعها) أن المراد لا ينسبونك إلىالكذب فيما أتيت به لأنك كنت عندهم أميناصدوقا و إنما يدفعون ما أتيت به و يقصدونالتكذيب بآيات الله و يقوي هذا الوجه قوله«وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِاللَّهِ يَجْحَدُونَ» و قوله «وَ كَذَّبَبِهِ قَوْمُكَ وَ هُوَ الْحَقُّ» و لم يقلو كذبك قومك و ما روي أن أبا جهل قال للنبي(ص) ما نتهمك و لا نكذبك و لكنا نتهم الذيجئت به و نكذبه (و خامسها) أن المراد أنهملا يكذبونك بل يكذبونني فإن تكذيبك راجعإلي و لست مختصا به لأنك رسول الله فمن ردعليك فقد رد علي و من كذبك فقد كذبني و ذلكتسلية منه سبحانه للنبي (ص) و قوله «وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِيَجْحَدُونَ» أي بالقرآن و المعجزاتيجحدون بغير حجة سفها و جهلا و عنادا ودخلت الباء في «بِآياتِ اللَّهِ» و الجحديتعدى بغير الجار و المجرور لأن معناه هناالتكذيب أي يكذبون بآيات الله و قال أبوعلي الباء تتعلق بالظالمين و المعنى و لكنالظالمين برد آيات الله أو إنكار آياتالله يجحدون ما عرفوه من صدقك و أمانتك ومثله قوله سبحانه وَ آتَيْنا ثَمُودَالنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهاأي ظلموا بردها أو الكفر بها ثم زاد سبحانهفي تسلية نبيه (ص) بقوله «وَ لَقَدْكُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَفَصَبَرُوا عَلى‏ ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا» أي صبروا على ما نالهم منهم منالتكذيب و الأذى في أداء الرسالة «حَتَّىأَتاهُمْ» جاءهم «نَصْرُنا» إياهم علىالمكذبين و هذا أمر منه سبحانه لنبيه (ص)بالصبر على كفار قومه إلى أن يأتيه النصركما صبرت الأنبياء «وَ لا مُبَدِّلَلِكَلِماتِ اللَّهِ» معناه لا أحد يقدرعلى تكذيب خبر الله على الحقيقة و لا علىإخلاف وعده و أن ما أخبر الله به أن يفعلبالكفار فلا بد من كونه لا محالة و ما وعدكبه من نصره فلا بد من حصوله لأنه لا يجوزالكذب في إخباره و لا الخلف في وعده و قالالكلبي و عكرمة يعني بكلمات الله الآياتالتي وعد فيها نصر الأنبياء نحو قولهكَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي و قوله إِنَّهُمْ لَهُمُالْمَنْصُورُونَ «وَ لَقَدْ جاءَكَ مِنْنَبَإِ الْمُرْسَلِينَ» أي خبرهم فيالقرآن كيف أنجيناهم و نصرناهم على قومهمقال الأخفش من هاهنا صلة مزيدة كما تقولأصابنا من مطر أي مطر

/ 438