مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
لا يستكبر عنها و إنما قال عند ربك تشريفاللملائكة بإضافتهم إلى نفسه و لم يرد بهقرب المكان تعالى الله عن ذلك و تقدس و قيلمعناه أنهم في المكان الذي شرفه اللهتعالى و لا يملك عليهم الحكم إلا اللهتعالى بخلاف البشر كما يقال عند الأميركذا و كذا من الجند و المراد أنهم في حكمه وتحت أمره و عند فلان كذا من المال و لا يرادبه أن ذلك بحضرته و قال الزجاج من قرب منرحمة الله و فضله فهو عند الله أي هو قريبمن فضله و إحسانه «وَ يُسَبِّحُونَهُ» أيينزهونه عما لا يليق به «وَ لَهُيَسْجُدُونَ» أي يخضعون و قيل يصلون و قيليسجدون في الصلاة عن الحسن و لا خلاف أنهاهنا سجدة و هي أول سجدات القرآن و اختلففي سجدة التلاوة هل هي واجبة فعند أبيحنيفة واجبة و عند الشافعي سنة مؤكدة وإليه ذهب أصحابنا.