مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بترك أوامره و ارتكاب نواهيه وجل قلبه واضطربت نفسه و الوجل الخوف مع شدة الحزن وإنما يستعمل على الغالب في القلب «وَ إِذاتُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْإِيماناً» معناه و إذا قرئ عليهم القرآنزادتهم آياته تبصرة و يقينا على يقين عنالضحاك و قيل زادتهم تصديقا مع تصديقهمبما أنزل الله إليهم قبل ذلك عن ابن عباس والمعنى أنهم يصدقون بالأولى و الثانية والثالثة و كل ما يأتي من عند الله فيزدادتصديقهم «وَ عَلى‏ رَبِّهِمْيَتَوَكَّلُونَ» أي يفوضون أمورهم إلىالله فيما يخافونه من السوء في الدنيا وقيل فيما يرجونه من قبول أعمالهم فيالآخرة «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَوَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ» قدمر تفسيره في سورة البقرة و إنما خص الصلاةو الزكاة بالذكر لعظم شأنهما و تأكدأمرهما و ليكون داعيا إلى المواظبة علىفعلهما «أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَحَقًّا» أي هؤلاء المستجمعون لهذه الخصالو الحائزون لهذه الصفات هم الذين استحقواهذا الاسم على الحقيقة «لَهُمْ دَرَجاتٌعِنْدَ رَبِّهِمْ» يعني درجات الجنةيرتقونها بأعمالهم عن عطاء و قيل لهمأعمال رفيعة و فضائل استحقوها في أيامحياتهم عن مجاهد «وَ مَغْفِرَةٌ» لذنوبهم«وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ» أي خطير كبير فيالجنة و قيل كريم دائم كثير لا يشوبه ضرر ولا يعتريه كدر و لا يخاف عليه فناء و لانقصان و لا حساب من قولهم فلان كريم إذاكانت أخلاقه محمودة و استدل من قال أنالإيمان يزيد و ينقص و أن أفعال الجوارح منالإيمان بهذه الآيات فقال أن الله تعالىنفى أن يكون المؤمن غير متصف بهذه الصفاتبلفظة إنما فكأنه قال لا يكون أحد مؤمناإلا أن يكون بهذه الصفات و الجواب عنه أنهذه الصفات خيار المؤمنين و أفاضلهم فكأنهقال إنما خيار المؤمنين من له هذه الأوصافو ليس يمتنع أن يتفاضل المؤمنون فيالطاعات و إن لم يتفاضلوا في الإيمان يدلعلى ذلك أن الإجماع حاصل على أن وجل القلبليس بواجب و إنما هو من المندوبات و إنالصلاة قد تدخل فيها الفرائض و النوافل. والإنفاق كذلك فعلمنا أن الإشارة بالآيةإلى خيار المؤمنين و أماثلهم فلا تدل إذاعلى أن من كان دونهم في المنزلة خارج عنالإيمان و قد قال ابن عباس أنه سبحانه أرادبذلك أن المنافق لا يدخل قلبه خشية اللهعند ذكره و إن هذه الأوصاف المذكورةمنتفية عنه.

/ 438