ثلاثة آلاف و نحن بقية
ثلاث مئين إنكثرنا فأربع
ثلاث مئين إنكثرنا فأربع
ثلاث مئين إنكثرنا فأربع
المعنى
ثم ذكر سبحانه إنفاق المشركين أموالهم فيمعصية الله تعالى فقال «إِنَّ الَّذِينَكَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ» فيقتال الرسول و المؤمنين «لِيَصُدُّواعَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» أي ليمنعوا بذلكالناس عن دين الله الذي أتى به محمد (ص) وإنما قال ليصدوا و إن كانوا لم يقصدوا ذلكمن حيث لم يعلموا أن ذلك دين الله لأنفعلهم ذلك كان صدا عن دين الله و إن لميقصدوا ذلك «فَسَيُنْفِقُونَها» معناهفسيقع منهم الإنفاق لها «ثُمَّ تَكُونُعَلَيْهِمْ حَسْرَةً» معناه ثم ينكشف لهمو يظهر من ذلك الإنفاق ما يكون حسرة عليهممن حيث أنهم لا ينتفعون بذلك الإنفاق لا فيالدنيا و لا في الآخرة بل يكون وبالا عليهم«ثُمَّ يُغْلَبُونَ» في الحرب أي يغلبهمالمؤمنون و في هذا دلالة على صحة نبوةالنبي (ص) لأنه أخبر بالشيء قبل كونه فوجدعلى ما أخبر به «وَ الَّذِينَ كَفَرُواإِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ» أي يجمعونإلى النار بعد تحسرهم في الدنيا و وقوعالظفر بهم و قتلهم و إنما أعاد قوله «وَالَّذِينَ كَفَرُوا» لأن جماعة ممنأنفقوا أسلموا بعد فخص منهم من مات علىكفره بوعيد الآخرة «لِيَمِيزَ اللَّهُالْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ» معناه ليميزالله نفقة الكافرين من نفقة المؤمنين «وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلىبَعْضٍ» أي و يجعل نفقة المشركين بعضهافوق بعض «فَيَرْكُمَهُ» أي فيجمعه«جَمِيعاً»