مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سَلَفَ» أي ما قد مضى من ذنوبهم و قيلمعناه إن ينتهوا عن المحاربة إلى الموادعةيغفر لهم ما قد سلف من المعاقبة «وَ إِنْيَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُالْأَوَّلِينَ» معناه و إن يعودوا إلىالقتال و أصروا على الكفر فقد مضت سنة اللهفي آبائكم و عادته في نصر المؤمنين و كبتأعداء الدين و الأسر و الاسترقاق و إنماذكر ذلك تحذيرا لهم و أضاف السنة إليهملأنها كانت تجري عليهم و قال سنة من قدأرسلنا فأضاف السنة إلى الرسل لأنها كانتتجري على أيديهم ثم قال وَ لا تَجِدُلِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا فأضاف إلى نفسهلأنه هو المجري لها «وَ قاتِلُوهُمْحَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ» هذا خطابللنبي (ص) و المؤمنين بأن يقاتلوا الكفارحتى لا تكون فتنة أي شرك عن ابن عباس والحسن و معناه حتى لا يكون كافر بغير عهدلأن الكافر إذا كان بغير عهد كان عزيزا فيقومه يدعو الناس إلى دينه فتكون الفتنة فيالدين و قيل حتى لا يفتن مؤمن عن دينه «وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ» أي ويجتمع أهل الحق و أهل الباطل على الدينالحق فيما يعتقدونه و يعملون به أي و يكونالدين حينئذ كله لله باجتماع الناس عليه و

روى زرارة و غيره عن أبي عبد الله (ع) أنهقال لم يجي‏ء تأويل هذه الآية و لو قامقائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويلهذه الآية و ليبلغن دين محمد (ص) ما بلغالليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض كماقال الله تعالى «يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً»

«فَإِنِ انْتَهَوْا» عن الكفر «فَإِنَّاللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» معناهفإن رجعوا عن الكفر و انتهوا عنه فإن اللهيجازيهم بأعمالهم مجازاة البصير بهاباطنها و ظاهرها لا يخفى عليه منها شي‏ء«وَ إِنْ تَوَلَّوْا» عن دين الله و طاعته«فَاعْلَمُوا» أيها المؤمنون «أَنَّاللَّهَ مَوْلاكُمْ» أي ناصركم و سيدكم وحافظكم «نِعْمَ الْمَوْلى‏» أي نعم السيدو الحافظ «وَ نِعْمَ النَّصِيرُ» هو ينصرالمؤمنين و يعينهم على طاعته و لا يخذل منهو ناصره.

/ 438