مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بنفسه «وَ لكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ» أيسلم المؤمنين عن الفشل و التنازع و اختلافالكلمة و اضطراب الأمر بلطفه لهم و إحسانهإليهم حتى بلغوا ما أرادوه من عدوهم«إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» أيبما في قلوبكم يعلم أنكم لو علمتم كثرةعدوكم لرغبتم عن القتال «وَ إِذْيُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِيأَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا» الكاف و الميمكناية عن المؤمنين و الهاء و الميم كنايةعن المشركين أضاف الرؤيا في النوم إلىالنبي (ص) لأن رؤيا الأنبياء لا تكون إلاحقا و أضاف رؤية العين إليهم قلل اللهالمشركين في أعين المؤمنين ليشتد بذلكطمعهم فيهم و جرأتهم عليهم و قلل المؤمنينفي أعين المشركين لئلا يتأهبوا لقتالهم ولا يكترثوا بهم فيظفر بهم المؤمنون و ذلكقوله تعالى «وَ يُقَلِّلُكُمْ فِيأَعْيُنِهِمْ» و قد وردت الرواية عن ابنمسعود قال قلت لرجل بجنبي أ تراهم سبعينرجلا فقال هم قريب من مائة و قد روي أن أباجهل كان يقول خذوهم بالأيدي أخذا و لاتقاتلوهم و متى قيل كيف قللهم الله فيأعينهم مع رؤيتهم لهم قالوا فالقول إنهيجوز أن يكون ذلك لبعض الأسباب المانعة منالرؤية إما بغبار أو ما شاكله فتخيلوهمبأعينهم قليلا من غير رؤية عن الصحةلجميعهم و ذلك لطف من ألطاف الله تعالى«لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَمَفْعُولًا» إنما كرره سبحانه مع ذكره فيالآية الأولى لتكرر الفائدة لأن المعنى فيالآية الأولى جمعكم من غير ميعاد ليقضيالله أمرا مفعولا من الالتقاء على تلكالصفة و المعنى هنا أنه قلل كل فريق في عينصاحبه ليقضي أمرا كان مفعولا من إعزازالدين بجهادكم و قيل أراد بالأول الوعدبالنصرة يوم بدر و بالثاني الاستمرار علىالنصر و قيل إنما كرر للتأكيد و إنما قالكان مفعولا و المعنى يكون مفعولا فيالمستقبل لتحقيق كونه لا محالة حتى صاربمنزلة ما قد كان لعلمه سبحانه أنه كائن لامحالة «وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُالْأُمُورُ» مر معناه.

/ 438