مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ما به من مخافة و لكنه علم أنه لا قوة له ولا منعة و ذلك عادة عدو الله لمن أطاعه حتىإذا التقى الحق و الباطل أسلمهم و تبرأمنهم و على هذا فيكون قوله «أَرى‏ ما لاتَرَوْنَ» معناه أعلم ما لا تعلمون و أخافالله أن يهلكني فيمن يهلك و اختلف في ظهورالشيطان يوم بدر كيف كان فقيل إن قريشا لماأجمعت المسير ذكرت الذي بينها و بين بنيبكر بن عبد مناف بن كنانة من الحرب و كادذلك أن يثنيهم فجاء إبليس في جند منالشيطان فتبدي لهم في صورة سراقة بن مالكبن جشعم الكناني ثم المدلجي و كان من أشرافكنانة فقال لهم لا غالب لكم اليوم من الناسو إني جار لكم أي مجير لكم من كنانة كما قالالشاعر:





  • يا ظالمي أنى تروم ظلامتي
    و الله من كلالحوادث جاري‏



  • و الله من كلالحوادث جاري‏
    و الله من كلالحوادث جاري‏



فلما رأى إبليس الملائكة نزلوا من السماءو علم أنه لا طاقة لهم بهم نكص على عقبيه عنابن عباس و السدي و الكلبي و غيرهم و


قيل أنه لما التقوا كان إبليس في صفالمشركين آخذا بيد الحارث بن هشام فنكصعلى عقبيه فقال له الحارث يا سراقة أيناتخذ لنا على هذه الحالة فقال له إني أرىما لا ترون فقال و الله ما نرى إلا جعاسيسيثرب فدفع في صدر الحرث و انطلق و انهزمالناس فلما قدموا مكة قالوا هزم الناسسراقة فبلغ ذلك سراقة فقال و الله ما شعرتبمسيركم حتى بلغني هزيمتكم فقالوا إنكأتيتنا يوم كذا فحلف لهم فلما أسلمواعلموا أن ذلك كان الشيطان عن الكلبي و رويذلك عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع)


و قيل إن إبليس لا يجوز أن يقدر على خلعصورته و لبس صورة سراقة و لكن الله تعالىجعل إبليس في صورة سراقة علما للنبي (ص) وإنما فعل ذلك لأنه علم أنه لو لم يدعالمشركين إنسان إلى قتال المسلمين فإنهملا يخرجون عن ديارهم حتى يقاتلهم المسلمونلخوفهم من بني كنانة فصوره بصورة سراقةحتى تم المراد في إعزاز الدين عن الجبائي وجماعة و قيل إن إبليس لم يتصور في صورةالإنسان و إنما قال ذلك لهم على وجهالوسوسة عن الحسن و اختاره البلخي و الأولهو المشهور في التفاسير و رأيت في كلامالشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بنالنعمان (رض) أنه يجوز أن يقدر الله تعالىالجن و من جرى مجراهم على أن يجتمعوا ويعتمدوا ببعض جواهرهم على بعض حتى يتمكنالناس من رؤيتهم و يتشبهوا بغيرهم منأنواع الحيوان لأن أجسامهم من الرقة علىما يمكن ذلك فيها و قد وجدنا الإنسان يجمعالهواء و يفرقه و يغير صور الأجسام الرخوةضروبا من التغيير و أعيانها لم تزد و لمتنقص و قد استفاض الخبر بأن إبليس تراءىلأهل دار الندوة في‏


/ 438