أي في وسطه و قيل عنى بقوله «عَلىسَواءٍ» على استواء في العلم به.
الإعراب
إما تثقفن و إما تخافن دخلت نون التأكيدلما دخلت ما و لو لم يدخل ما لما حسن دخولالنون لأن دخول ما كدخول القسم في أنهعلامة تؤذن أنه من مواضع تأكيد المطلوب منالتصديق لأن النون يدخل لتأكيد المطلوبفيما يدل على الطلب و هي في ستة مواضعالنهي و الأمر و الاستفهام و العرض و القسمو الجزاء مع ما.
المعنى
ثم حكم سبحانه في هؤلاء الناقضين للعهودفقال لنبيه (ص) «فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْفِي الْحَرْبِ» معناه فأما تصادفنهم فيالحرب أي إن ظفرت بهم و أدركتهم«فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ» أيفنكل بهم تنكيلا و أثر فيهم تأثيرا يشردبهم من بعدهم و يطردهم و يمنعهم من نقضالعهد بأن ينظروا فيهم فيعتبروا بهم فلاينقضوا العهد و يتفرقوا في البلاد مخافةأن تعاملهم بمثل ما عاملتهم به و أن يحلبهم ما حل بهم و هذا معنى قول ابن عباس والحسن و قتادة و سعيد بن جبير و السدي و قالالزجاج معناه افعل بهم فعلا من القتل تفرقبهم من خلفهم و قيل إن معنى شرد بهم سمع بهمبلغة قريش قال الشاعر:
أطوف في النواطح كل يوم
مخافة أن يشردبي حكيم
مخافة أن يشردبي حكيم
مخافة أن يشردبي حكيم