مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أي في وسطه و قيل عنى بقوله «عَلى‏سَواءٍ» على استواء في العلم به.

الإعراب‏‏


إما تثقفن و إما تخافن دخلت نون التأكيدلما دخلت ما و لو لم يدخل ما لما حسن دخولالنون لأن دخول ما كدخول القسم في أنهعلامة تؤذن أنه من مواضع تأكيد المطلوب منالتصديق لأن النون يدخل لتأكيد المطلوبفيما يدل على الطلب و هي في ستة مواضعالنهي و الأمر و الاستفهام و العرض و القسمو الجزاء مع ما.

المعنى‏‏


ثم حكم سبحانه في هؤلاء الناقضين للعهودفقال لنبيه (ص) «فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْفِي الْحَرْبِ» معناه فأما تصادفنهم فيالحرب أي إن ظفرت بهم و أدركتهم«فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ» أيفنكل بهم تنكيلا و أثر فيهم تأثيرا يشردبهم من بعدهم و يطردهم و يمنعهم من نقضالعهد بأن ينظروا فيهم فيعتبروا بهم فلاينقضوا العهد و يتفرقوا في البلاد مخافةأن تعاملهم بمثل ما عاملتهم به و أن يحلبهم ما حل بهم و هذا معنى قول ابن عباس والحسن و قتادة و سعيد بن جبير و السدي و قالالزجاج معناه افعل بهم فعلا من القتل تفرقبهم من خلفهم و قيل إن معنى شرد بهم سمع بهمبلغة قريش قال الشاعر:





  • أطوف في النواطح كل يوم
    مخافة أن يشردبي حكيم‏



  • مخافة أن يشردبي حكيم‏
    مخافة أن يشردبي حكيم‏



«لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ» أي لكييتذكروا و يتعظوا و ينزجروا عن مثل ذلك «وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً»معناه و إن خفت يا محمد من قوم بينك و بينهمعهد خيانة فيه لأن الخيانة إنما تكون بعدتقدم العهد و لم يظهر منهم نقض العهد بعد«فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‏ سَواءٍ» أيفألق إليهم ما بينك و بينهم من العهد وأعلمهم بأنك قد نقضت ما شرطت لهم لتكون أنتو هم في العلم بالنقض على استواء و لاتبدأهم بالقتال من قبل أن تعلمهم بنقضالعهد حتى لا ينسبوك إلى الغدر بهم فهذامعنى قوله «عَلى‏ سَواءٍ» و قيل معنى قوله«عَلى‏ سَواءٍ» على عدل أي إن كان بينك وبينهم عهد بغير مال فأعلمهم بأنك قد نقضتعهدهم و إن كان العهد على مال فرد المالعليهم ثم انقض العهد «إِنَّ اللَّهَ لايُحِبُّ الْخائِنِينَ» أي بنقضهم معناهفلا تخنهم بأن تبدأهم بالقتال من غيرإعلامهم بنقض العهد قال الواقدي هذه الآيةنزلت في بني قينقاع و بهذه الآية سار النبي(ص) إليهم.


/ 438