«أَ رَأَيْتَكُمْ» الكاف فيه للخطابمجردا و معنى الاسم مخلوع عنه لأنه لو كاناسما لوجب أن يكون الاسم الذي بعده في قولهأَ رَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَعَلَيَّ و أ رأيتك زيدا ما صنع هو الكاف فيالمعنى لأن رأيت يتعدى إلى مفعولين يكونالأول منهما هو الثاني في المعنى و قدعلمنا أنه ليس الكاف في المعنى و إذا لميكن اسما كان حرفا للخطاب مجردا من معنىالاسمية كالكاف في ذلك و هنالك و كالتاء فيأنت و إذا ثبت أنه للخطاب فالتاء في أ رأيتلا يجوز أن يكون للخطاب لأنه لا يجوز أنيلحق الكلمة علامتان للخطاب كما لا يلحقهاعلامتان للتأنيث و لا علامتان للاستفهامفلما لم يجز ذلك أفردت التاء في جميعالأحوال لما كان الفعل لا بد له من فاعل وجعل في جميع الأحوال على لفظ واحد لأن مايلحق الكاف من معنى الخطاب يبين الفاعلينفيخصص التأنيث من التذكير و التثنية منالجمع و لو لحق علامة التأنيث و الجمعالتاء لاجتمعت علامتان للخطاب ما يلحقالتاء و ما يلحق الكاف فكان يؤدي إلى ما لانظير له فرفض و هذا من كلام أبي عليالفارسي و جواب إن من قوله «إِنْ أَتاكُمْعَذابُ اللَّهِ» الفعل الذي دخل عليه حرفالاستفهام كما تقول إن أتاك زيد أ تكرمه وموضع إن و جوابه نصب لأنه في موضع مفعوليرأيت و قوله «إِنْ كُنْتُمْ