مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صادِقِينَ» جوابه محذوف يدل عليه قوله«أَ رَأَيْتَكُمْ» لأنه في معنى أخبروافكأنه قال إن كنتم صادقين فأخبروا منتدعون عند نزول البلاء بكم.

المعنى‏‏

ثم أمر سبحانه نبيه بمحاجة الكفار فقال«قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُاللَّهِ» في الدنيا كما نزل بالأمم قبلكممثل عاد و ثمود «أَوْ أَتَتْكُمُالسَّاعَةُ» أي القيامة قال الزجاجالساعة اسم للوقت الذي يصعق فيه العباد واسم للوقت الذي يبعث فيه العباد و المعنىأو أتتكم الساعة التي وعدتم فيها بالبعث والفناء لأن قبل البعث يموت الخلق كلهم «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» أي أ تدعونفيها لكشف ذلك عنكم هذه الأوثان التيتعلمون أنها لا تقدر أن تنفع أنفسها و لاغيرها أو تدعون الله الذي هو خالقكم ومالككم لكشف ذلك عنكم «إِنْ كُنْتُمْصادِقِينَ» في أن هذه الأوثان آلهة لكماحتج سبحانه عليهم بما لا يدفعونه لأنهمكانوا إذا مسهم الضر دعوا الله ثم قال«بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ» و بل استدراك وإيجاب بعد نفي أعلمهم الله تعالى أنهم إذالحقتهم الشدائد في البحار و البراري والقفار يتضرعون إليه و يقبلون عليه والمعنى لا تدعون غيره بل تدعونه«فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْشاءَ» أي يكشف الضر الذي من أجله دعوتم إنشاء أن يكشفه «وَ تَنْسَوْنَ ماتُشْرِكُونَ» أي تتركون دعاء ما تشركون مندون الله لأنه ليس عندهم ضرر و لا نفع عنابن عباس و يكون العائد إلى الموصولمحذوفا للعلم على تقدير ما تشركون به و قيلمعناه إنكم في ترككم دعاءهم بمنزلة من قدنسيهم عن الزجاج و هو قول الحسن لأنه قالتعرضون عنه إعراض الناسي أي لليأس فيالنجاة من مثله و يجوز أن يكون ما معتشركون بمنزلة المصدر فيكون بمنزلة وتنسون شرككم.

/ 438