مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و يجوز أن يكون عائدا إلى السمع و يكون ماعطف على السمع داخلا في القصة معه إذا كانمعطوفا عليه قال ابن عباس يريد لا يقدرهؤلاء الذين يعبدون أن يجعلوا لكم أسماعاو أبصارا و قلوبا تعقلون بها و تفهمون أيإن أخذها الله منكم فمن يردها عليكم بينسبحانه بهذا أنه كما لا يقدر على ذلك غيرالله فكذلك يجب أن لا تعبدوا سواه«انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ» أينبين لهم في القرآن الآيات عن الكلبي و قيلتصريف الآيات توجيهها في الجهات التييظهرها أتم الإظهار و مرة في جهة النعمة ومرة في جهة الشدة و قيل تصريف الآياتإحداثها دالة على وجوه كما أن الآيةالمعجزة تدل على فاعلها و على قدرته و علمهو على نبوة النبي (ص) و صدقه «ثُمَّ هُمْ»أي الكفار «يَصْدِفُونَ» أي يعرضون عنتأمل الآيات و الفكر فيها و قيل إعراضهمعنها كفرهم بها و إنما قال أنظر لأنه تعالىعجب أولا من تتابع نعمه عليهم و ضروبدلائله من تصريف الآيات و أسباب الاعتبارثم عجب ثانيا من إعراضهم عنها ثم زاد تعالىفي الحجاج فقال «قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ» أيأعلمتم «إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ»أي عذبكم الله بعد أعذاره عليكم و إرسالهالرسل «بَغْتَةً» أي مفاجاة «أَوْجَهْرَةً» أي علانية و إنما قابل البغتةبالجهرة لأن البغتة تتضمن معنى الخفيةلأنه يأتيهم من حيث لا يشعرون و قيل البغتةأن يأتيهم ليلا و الجهرة أن يأتيهم نهاراعن الحسن «هَلْ يُهْلَكُ» أي لا يهلك بهذاالعذاب «إِلَّا الْقَوْمُالظَّالِمُونَ» أي الكافرون الذين يكفرونبالله و يفسدون في الأرض و قيل أنهم كانوايستدعون العذاب فبين أنه إذا نزل لا يهلكبه إلا الكافرون فإن هلك فيه مؤمن أو طفلفإنما يهلك محنة و يعوضه الله على ذلكأعواضا كثيرة يصغر ذلك في جنبها و المرادبذلك عذاب الدنيا دون عذاب الآخرة ثم بينسبحانه أنه لا يبعث الرسل أربابا يقدرونعلى كل شي‏ء يسألون عنه من الآيات و إنمايرسلهم لما يعلمه من المصالح فقال «وَ مانُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّامُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ» ثم ذكرثواب من صدقهم في باقي الآية و عقاب منكذبهم في الآية الثانية فقال «فَمَنْآمَنَ» أي صدق الرسل «وَ أَصْلَحَ» أي عملصالحا في الدنيا «فَلا خَوْفٌعَلَيْهِمْ» في الآخرة «وَ لا هُمْيَحْزَنُونَ» كما يحزن أهل النار و قيل لايحزنون على ما خلفوا وراءهم في الدنيا «وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا» أيأدلتنا و حججنا و قيل بمحمد (ص) و معجزاته«يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ» يصيبهم العذابيوم القيامة «بِما كانُوا يَفْسُقُونَ»أي بفسقهم و خروجهم عن الإيمان.

/ 438