مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






  • و عليهما مسرودتان قضاهما
    داود أو صنعالسوابغ تبع.



  • داود أو صنعالسوابغ تبع.
    داود أو صنعالسوابغ تبع.



اللغة‏‏


البينة الدلالة التي تفصل بين الحق والباطل و البيان هو الدلالة و قيل هو العلمالحادث و الاستعجال طلب الشي‏ء في غيروقته و الحكم فصل الأمر على التمام.

الإعراب‏‏


يقال لم قال كذبتم به و البينة مؤنثة قيللأن البينة بمعنى البيان فالهاء كناية عنالبيان عن الزجاج و قيل كناية عن الرب فيقوله «رَبِّي» و قوله «كَذَّبْتُمْ» قدمضمر معه لأنه في موضع الحال و الحال لايكون بالفعل الماضي إلا و معه قد إما مظهرةأو مضمرة.

المعنى‏‏


لما أمر النبي (ص) بأن يتبرأ مما يعبدونهعقب ذلك سبحانه بالبيان أنه على حجة من ذلكو بينة و أنه لا بينة لهم فقال «قُلْ» يامحمد لهؤلاء الكفار «إِنِّي عَلى‏بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي» أي على أمر بين لامتبع لهوى عن الزجاج و قال الحسن البينةالنبوة أي على نبوة من جهة ربي و قيل علىحجة من معجزة دالة على نبوتي و هي القرآنعن الجبائي و قيل على يقين من ربي عن ابنعباس «وَ كَذَّبْتُمْ بِهِ» أي بما أتيتكمبه من البيان يعني القرآن «ما عِنْدِي» أيليس عندي «ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» قيلمعناه الذي تطلبونه من العذاب كانوايقولونه يا محمد آتنا بالذي تعدنا و هذاكقوله وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِعن ابن عباس و الحسن و قيل هي الآية التياقترحوها عليه استعجلوه بها فأعلم اللهتعالى أن ذلك عنده فقال «إِنِ الْحُكْمُإِلَّا لِلَّهِ» يريد أن ذلك عند ربي و عنابن عباس يعني ليس الحكم في الفصل بين الحقو الباطل و في إنزال الآيات إلا لله«يَقُصُّ الْحَقَّ» أي يفصل الحق منالباطل و يقص الحق أي يقوله و يخبر به «وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ» لأنه لا يظلمفي قضاياه و لا يجوز عن الحق و هذا يدل علىبطلان قول من يزعم أن الظلم و القبائحبقضائه لأن من المعلوم أن ذلك كله ليس بحق«قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «لَوْ أَنَّعِنْدِي» أي برأيي و إرادتي «ماتَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» من إنزال العذاببكم «لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» أي لفرغ من الأمر بأن أهلككمفاستريح منكم غير أن الأمر فيه إلى اللهتعالى «وَ اللَّهُ أَعْلَمُبِالظَّالِمِينَ» و بوقت عذابهم و مايصلحهم و في هذا دلالة على أنه سبحانه إنمايؤخر العقوبة لضرب من المصلحة إما لأنيؤمنوا أو لغير ذلك من المصالح فهو يدبرذلك على حسب ما تقتضيه الحكمة.


/ 438