مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنه لو كان عالما بعلم لوجب أحد ثلاثةأشياء كلها فاسدة إما أن يكون له علوم غيرمتناهية و إما أن يكون معلوماته متناهيةأو يتعلق علم واحد بمعلومات غير متناهية وكلها باطل بالدليل نبه في الآية التيتليها على أنه قادر لذاته من حيث أنه قادرعلى الإحياء و الإماتة فقال «وَ هُوَالَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ» أييقبض أرواحكم عن التصرف عن ابن عباس و غيرهو اختاره علي بن عيسى و قيل معناه يقبضكمبالنوم كما يقبضكم بالموت فيكون كقوله«اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَمَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِيمَنامِها» الآية عن الزجاج و الجبائي «وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» أيما كسبتم من الأعمال على التفصيل بالنهارعلى كثرته و كثرتكم و فيه إشارة إلى رحمتهحيث يعلم مخالفتهم إياه ثم لا يعاجلهمبعقوبة و لا يمنعهم فضله و رحمته «ثُمَّيَبْعَثُكُمْ فِيهِ» أي ينبهكم من نومكمفي النهار عن الزجاج و الجبائي جعلانتباههم من النوم بعثا «لِيُقْضى‏أَجَلٌ مُسَمًّى» معناه لتستوفوا آجالكمو ترتيب الآية و هو الذي يتوفاكم بالليل ثميبعثكم في النهار على علم بما تجترحونبالنهار ليقضي أجل مسمى فاللام تتصل بقوله«ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ» إلا أنه قدمما من أجله بعثنا بالنهار لأنه أهم والعناية به أشد عن علي بن عيسى و معنىالقضاء فصل الأمر على تمام و معنى قضاءالأجل فصل مدة العمر من غيرها بالموت و فيهذا حجة على النشأة الثانية لأن منزلتهابعد الأولى كمنزلة اليقظة بعد النوم في أنمن قدر على أحدهما فهو قادر على الآخر«ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ» يريد إذاتمت المدة المضروبة لكل نفس نقله إلىالدار الآخرة و معنى إليه إلى حكمه و جزائهو إلى موضع ليس لأحد سواه فيه أمر «ثُمَّيُنَبِّئُكُمْ» يخبركم «بِما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ» أي بما غفلتم عنه من أعمالكمو في هذه الآية دلالة على البعث و الإعادةنبه الله سبحانه على ذلك بالنوم و اليقظةفإن كلا منهما لا يقدر عليه غيره تعالىفأما ما يصح إعادته من الأشياء فالصحيح منمذهب أهل العدل فيه أن يكون الشي‏ء من فعلالقديم سبحانه القادر لذاته و أن يكون ممايبقى و أن لا يكون مما يتولد عن سبب.

/ 438