مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تُحْشَرُونَ» أي تجمعون إليه يوم القيامةفيجازي كل عامل منكم بعمله «وَ هُوَالَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَبِالْحَقِّ» فيه قولان (أحدهما) أن معناهخلقهما للحق لا للباطل عن الحسن و الزجاج وغيرهما و معناه خلقهما حقا و صوابا لاباطلا و خطأ كما قال وَ ما خَلَقْنَاالسَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُماباطِلًا و أدخلت الباء و الألف و اللام كماأدخلت في نظائرها يقولون فلان يقول بالحقبمعنى أنه يقول حقا لا أن الحق معنى غيرالقول بل تقديره إن خلقهما حكمة و صواب منحكم الله و هو موصوف بالحكمة في خلقهما وخلق ما سواهما من جميع خلقه لا أن هناك حقاسوى خلقهما خلقهما به و القول الآخر ماقاله قوم أن معناه خلق السماوات و الأرضبكلامه الحق و هو قوله ائْتِيا طَوْعاًأَوْ كَرْهاً فالحق صفة قوله و كلامه والأول هو الصحيح «وَ يَوْمَ يَقُولُ كُنْفَيَكُونُ» ذكر في نصب يوم وجوه (أحدها) أنيكون عطفا على الهاء في قوله «وَاتَّقُوهُ» أي و اتقوا يوم يقول كن فيكونكما قال سبحانه وَ اتَّقُوا يَوْماً لاتَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً (والثاني) أن يكون على معنى و اذكر يوم يقولكن فيكون لأن بعده وَ إِذْ قالَإِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ عطفا علىذلك قال الزجاج و هو الأجود (الثالث) أنيكون معطوفا على السماوات و المعنى و هوالذي خلق السماوات و الأرض بالحق و خلق يوميقول كن فيكون فإن يوم القيامة لم يأت بعدفجوابه أن ما أنبأ الله بكونه فحقيقة واقعلا محالة و أما قوله «كُنْ فَيَكُونُ» فقدقيل فيه إنه خطاب للصور و المعنى يوم يقولللصور كن فيكون و ما ذكر من الصور يدل عليهو قيل إن قوله «كُنْ فَيَكُونُ» فيه إضمارجميع ما يخلق في ذلك الوقت، المعنى و يوميقول للشي‏ء كن فيكون و هذا إنما ذكر ليدلعلى سرعة أمر البعث و الساعة فكأنه يقول ويوم يقول للخلق موتوا فيموتون و انتشروافينتشرون أي لا يتعذر عليه ذلك و لا يتأخرعن وقت إرادته و قيل معناه و يوم يقول كنفيكون «قَوْلُهُ الْحَقُّ» أي يأمر فيقعأمره أي ما وعدوا به من الثواب و حذروا بهمن العقاب و الحق من صفة قوله و قوله فاعليكون كما تقول قد قلت فكان قولك و ليسالمعنى إنك قلت فكان الكلام إنما المعنىإنه كان ما دل عليه القول و أما على القولالمتقدم فيكون قوله مبتدأ و الحق خبره و قدذكرنا تفسير قوله «كُنْ فَيَكُونُ» فيسورة البقرة مستقصى «وَ لَهُ الْمُلْكُيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ» قيل في نصبيوم هنا وجوه (أحدها) أن يكون متعلقا بلهالملك و تقديره أن الملك قد وجب له في ذلكاليوم الذي فيه ينفخ في الصور فقد خص ذلكاليوم بأن الملك له فيه كما خصه في قولهلِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِالْواحِدِ الْقَهَّارِ و الوجه فيه أنه لايبقى ملك من ملكه الله في الدنيا أو تغلبعليه بل يتفرد سبحانه بالملك‏

/ 438