الفصل الخامس عشر في أن نهاية الحسب فيالعقب الواحد أربعة اباء
اعلم أنّ العالم العنصريّ بما فيه كائنفاسد لا من ذواته و لا من أحواله والمكوّنات من المعدن و النّبات و جميعالحيوانات الإنسان و غيره كائنة فاسدةبالمعاينة و كذلك ما يعرض لها من الأحوال وخصوصا الإنسانيّة فالعلوم تنشأ ثمّ تدرس وكذا الصّنائع و أمثالها و الحسب منالعوارض الّتي تعرض للآدميّين فهو كائنفاسد لا محالة و ليس يوجد لأحد من أهلالخليقة شرف متصل في آبائه من لدن آدم إليهإلّا ما كان من ذلك للنّبيّ صلّى الله عليهوسلّم كرامة به و حياطة على السّرّ فيه وأوّل كلّ شرف خارجيّة كما قيل، و هي الخروجعن الرّئاسة و الشّرف إلى الضّعة