الفصل التاسع و العشرون في أن البوادي منالقبائل و العصائب مغلوبون لأهل الأمصار - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا سياسته بل قد يجهل الكثير منهم أنّهمقد كان لهم ملك في القديم و ما كان فيالقديم لأحد من الأمم في الخليقة ما كانلأجيالهم من الملك و دول عاد و ثمود والعمالقة و حمير و التّبابعة شاهدة بذلكثمّ دولة مضر في الإسلام بني أميّة و بنيالعبّاس لكن بعد عهدهم بالسّياسة لمّانسوا الدّين فرجعوا إلى أصلهم من البداوةو قد يحصل لهم في بعض الأحيان غلب علىالدّول المستضعفة كما في المغرب لهذاالعهد فلا يكون ماله و غايته إلّا تخريب مايستولون عليه من العمران كما قدّمناه وَالله يُؤْتِي مُلْكَهُ من يَشاءُ 2: 247.

الفصل التاسع و العشرون في أن البوادي منالقبائل و العصائب مغلوبون لأهل الأمصار

قد تقدّم لنا أنّ عمران البادية ناقص عنعمران الحواضر و الأمصار لأنّ الأمورالضروريّة في العمران ليس كلّها موجودةلأهل البدو. و إنّما توجد لديهم في مواطنهمأمور الفلح و موادّها معدومة و معظمهاالصّنائع فلا توجد لديهم في الكلّيّة مننجّار و خيّاط و حدّاد و أمثال ذلك ممّايقيم لهم ضروريّات معاشهم في الفلح و غيرهو كذا الدّنانير و الدّراهم مفقودة لديهمو إنّما بأيديهم أعواضها من مغلّ الزّراعةو أعيان الحيوان أو فضلاته ألبانا وأوبارا و أشعارا و إهابا ممّا يحتاج إليهأهل الأمصار فيعوّضونهم عنه بالدّنانير والدّراهم إلّا أنّ حاجتهم إلى الأمصار فيالضّروريّ و حاجة أهل الأمصار إليهم فيالحاجيّ (1) و الكماليّ فهم محتاجون إلىالأمصار بطبيعة وجودهم فما داموا فيالبادية و لم يحصل لهم ملك و لا استيلاءعلى الأمصار فهم محتاجون إلى أهلها ويتصرّفون في مصالحهم و طاعتهم متى دعوهمإلى ذلك و طالبوهم به و إن كان في المصر ملككان خضوعهم و طاعتهم لغلب الملك‏

(1) بمعنى الضروريّ.

/ 839