الباب السادس من الكتاب الأول في العلوم وأصنافها و التعليم و طرقه و سائر وجوهه وما يعرض في ذلك كله من الأحوال و فيه مقدمةو لواحق - تاریخ ابن خلدون جلد 1
الباب السادس من الكتاب الأول في العلوم وأصنافها و التعليم و طرقه و سائر وجوهه وما يعرض في ذلك كله من الأحوال و فيه مقدمةو لواحق
فالمقدّمة في الفكر الإنسانيّ،
الّذي تميّز به البشر عن الحيوانات واهتدى به لتحصيل معاشه و التّعاون عليهبأبناء جنسه و النّظر في معبوده، و ما جاءتبه الرسل من عنده، فصار جميع الحيوانات فيطاعته و ملك قدرته و فضله به على كثير خلقه.
الفصل الأول في أن العلم و التعليم طبيعيفي العمران البشري
و ذلك أنّ الإنسان قد شاركته جميعالحيوانات في حيوانيّته من الحسّ و الحركةو الغذاء و الكنّ و غير ذلك. و إنّما تميّزعنها بالفكر الّذي يهتدي به لتحصيل معاشهو التّعاون عليه بأبناء جنسه و الاجتماعالمهيّء لذلك التّعاون