الفصل السادس و العشرون في اختلاف الأمةفي حكم هذا المنصب و شروطه‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النّظر العقليّ في جلب المصالحالدّنيويّة و دفع المضارّ و الخلافة هيحمل الكافّة على مقتضى النّظر الشّرعي فيمصالحهم الأخرويّة و الدّنيويّة الرّاجعةإليها إذ أحوال الدّنيا ترجع كلّها عندالشّارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة فهيفي الحقيقة خلافة عن صاحب الشّرع في حراسةالدّين و سياسة الدّنيا به فافهم ذلك واعتبره فيما نورده عليك من بعد و اللهالحكيم العليم.

الفصل السادس و العشرون في اختلاف الأمةفي حكم هذا المنصب و شروطه‏

و إذ قد بيّنّا حقيقة هذا المنصب و أنّهنيابة عن صاحب الشّريعة في حفظ الدّين وسياسة الدّنيا به تسمّى خلافة و إمامة والقائم به خليفة و إماما فأمّا تسميتهإماما فتشبيها بإمام الصّلاة في اتّباعه والاقتداء به و لهذا يقال الإمامة الكبرى وأمّا تسميته خليفة فلكونه يخلف النّبيّ فيأمّته فيقال خليفة بإطلاق و خليفة رسولالله و اختلف في تسميته خليفة الله فأجازهبعضهم اقتباسا من الخلافة العامّة الّتيللآدميّين في قوله تعالى «إِنِّي جاعِلٌفي الْأَرْضِ خَلِيفَةً 2: 30» و قوله«جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ 6: 165».

و منع الجمهور منه لأنّ معنى الآية ليسعليه و قد نهى أبو بكر عنه لمّا دعي به وقال: «لست خليفة الله و لكنّي خليفة رسولالله صلّى الله عليه وسلّم» و لأنّالاستخلاف إنّما هو في حقّ الغائب و أمّاالحاضر فلا. ثمّ إنّ نصب الإمام واجب قدعرف وجوبه في الشّرع بإجماع الصّحابة والتّابعين لأنّ أصحاب رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبيبكر رضي الله عنه و تسليم النّظر إليه فيأمورهم و كذا في كلّ عصر من بعد ذلك و لمتترك النّاس فوضى في عصر من الأعصار واستقرّ ذلك‏

/ 839