الفصل الثامن في أن عظم الدولة و اتساعنطاقها و طول أمدها على نسبة القائمين بهافي القلة و الكثرة - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و مصر لأسرع وقت ثمّ تجاوزوا ذلك إلى ماوراءه من السّند و الحبشة و إفريقية والمغرب ثمّ إلى الأندلس فلمّا تفرّقواحصصا على الممالك و الثّغور و نزلوهاحامية و نفد عددهم في تلك التّوزيعاتأقصروا عن الفتوحات بعد و انتهى أمرالإسلام و لم يتجاوز تلك الحدود و منهاتراجعت الدّولة حتّى تأذّن اللهبانقراضها و كذا كان حال الدّول من بعد ذلككلّ دولة على نسبة القائمين بها في القلّةو الكثرة و عند نفاد عددهم بالتّوزيعينقطع لهم الفتح و الاستيلاء سنّة الله فيخلقه.

الفصل الثامن في أن عظم الدولة و اتساعنطاقها و طول أمدها على نسبة القائمين بهافي القلة و الكثرة

و السّبب في ذلك أنّ الملك إنّما يكونبالعصبيّة و أهل العصبيّة هم الحاميةالّذين ينزلون بممالك الدّولة و أقطارها وينقسمون عليها فما كان من الدّولة العامّةقبيلها و أهل عصابتها أكثر كانت أقوى وأكثر ممالك و أوطانا و كان ملكها أوسع لذلكو اعتبر ذلك بالدّولة الإسلاميّة لمّاألّف الله كلمة العرب على الإسلام و كانعدد المسلمين في غزوة تبوك آخر غزواتالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مائة ألف وعشرة آلاف من مضر و قحطان ما بين فارس وراجل إلى من أسلم منهم بعد ذلك إلى الوفاةفلمّا توجّهوا لطلب ما في أيدي الأمم منالملك لم يكن دونه حمى و لا وزر (1) فاستبيححمى فارس و الرّوم أهل الدّولتينالعظيمتين في العالم لعهدهم و التّركبالمشرق و الإفرنجة و البربر بالمغرب والقوط بالأندلس و خطوا من الحجاز إلىالسّوس الأقصى و من اليمن إلى التّركبأقصى الشّمال و استولوا على الأقاليمالسّبعة ثمّ انظر بعد ذلك دولة صنهاجة والموحّدين مع العبيديّين قبلهم‏

(1) المعقل و الملجأ (قاموس).

/ 839