الفصل الحادي عشر في أن خلق التجار نازلةعن خلق الأشراف و الملوك‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و خصوصا الرّعاع و الباعة شرهون إلى ما فيأيدي النّاس سواهم متوثّبون عليه.

و لو لا وازع الأحكام لأصبحت أموال النّاسنهبا) (1) «وَ لَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَبَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِالْأَرْضُ وَ لكِنَّ الله ذُو فَضْلٍعَلَى الْعالَمِينَ 2: 251».

الفصل الحادي عشر في أن خلق التجار نازلةعن خلق الأشراف و الملوك‏

و ذلك أنّ التّجّار في غالب أحوالهم إنّمايعانون البيع و الشّراء و لا بدّ فيه منالمكايسة ضرورة فإن اقتصر عليها اقتصرت بهعلى خلقها و هي أعني خلق المكايسة بعيدة عنالمروءة الّتي تتخلّق بها الملوك والأشراف. و أمّا إن استرذل خلقه بما يتبعذلك في أهل الطّبقة السّفلى منهم منالمماحكة و الغشّ و الخلابة و تعاهدالأيمان الكاذبة على الأثمان ردّا و قبولافأجدر بذلك الخلق أن يكون في غاية المذلّةلما هو معروف. و لذلك تجد أهل الرّئاسةيتحامون الاحتراف بهذه الحرفة لأجل مايكسب من هذا الخلق. و قد يوجد منهم من يسلممن هذا الخلق و يتحاماه لشرف نفسه و كرمجلاله إلّا أنّه في النّادر بين الوجود والله يهدي من يشاء بفضله و كرمه و هو ربّالأوّلين و الآخرين.

الفصل الثاني عشر في نقل التاجر للسلع‏

التّاجر البصير بالتّجارة لا ينقل منالسّلع إلّا ما تعمّ الحاجة إليه منالغنيّ و الفقير و السّلطان و السّوقة إذفي ذلك نفاق سلعته. و أمّا إذا اختصّ نقلهبما يحتاج‏

(1) و في النسخة الباريسية: «لأن الناس فيالغالب متطلعون إلى ما في أيدي الناس. و لولا وازع أحكام ما سلم لأحد شي‏ء مما فييده. خصوصا الباعة و سفلة الناس و رعاعهم».

/ 839