علم الأدب‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السّنّة مع وفور بضاعته من البلاغة. فمنأحكم عقائد السّنّة و شارك في هذا الفنّبعض المشاركة حتّى يقتدر على الرّدّ عليهمن جنس كلامه أو يعلم أنّه بدعة فيعرض عنهاو لا تضرّ في معتقده فإنّه يتعيّن عليهالنّظر في هذا الكتاب للظّفر بشي‏ء منالإعجاز مع السّلامة من البدع و الأهواء. والله الهادي من يشاء إلى سواء السّبيل.

علم الأدب‏

هذا العلم لا موضوع له ينظر في إثباتعوارضه أو نفيها. و إنّما المقصود منه عندأهل اللّسان ثمرته، و هي الإجادة في فنّيالمنظوم و المنثور، على أساليب العرب ومناحيهم، فيجمعون لذلك من كلام العرب ماعساه تحصل به الكلمة، من شعر عاليالطّبقة، و سجع متساو في الإجادة، و مسائلمن اللّغة و النّحو مبثوثة أثناء ذلك،متفرّقة، يستقري منها النّاظر في الغالبمعظم قوانين العربيّة، مع ذكر بعض منأيّام العرب يفهم به ما يقع في أشعارهممنها. و كذلك ذكر المهمّ من الأنسابالشّهيرة و الأخبار العامّة. و المقصودبذلك كلّه أن لا يخفى على النّاظر فيهشي‏ء من كلام العرب و أساليبهم و مناحيبلاغتهم إذا تصفّحه لأنّه لا تحصل الملكةمن حفظه إلّا بعد فهمه فيحتاج إلى تقديمجميع ما يتوقّف عليه فهمه. ثمّ إنّهم إذاأرادوا حدّ هذا الفنّ قالوا: الأدب هو حفظأشعار العرب و أخبارها و الأخذ من كلّ علمبطرف يريدون من علوم اللّسان أو العلومالشّرعيّة من حيث متونها فقط و هي القرآن والحديث. إذ لا مدخل لغير ذلك من العلوم فيكلام العرب إلّا ما ذهب إليه المتأخّرونعند كلفهم بصناعة البديع من التّورية فيأشعارهم و ترسّلهم بالاصطلاحات العلميّةفاحتاج صاحب هذا الفنّ حينئذ إلى معرفةاصطلاحات العلوم ليكون قائما على فهمها. وسمعنا من شيوخنا في مجالس التّعليم أنّأصول هذا الفنّ و أركانه أربعة دواوين وهي: أدب الكتّاب لابن قتيبة و كتاب الكاملللمبرّد و كتاب البيان و التّبيين للجاحظو كتاب النّوادر لأبي عليّ‏

/ 839