اعلم أنّ التّجارة محاولة الكسب بتنميةالمال بشراء السّلع بالرّخص و بيعهابالغلاء أيّام كانت السّلعة من دقيق أوزرع أو حيوان أو قماش. و ذلك القدر النّامييسمّى ربحا. فالمحاول لذلك الرّبح إمّا أنيختزن السّلعة و يتحيّن بها حوالة الأسواقمن الرّخص إلى الغلاء فيعظم ربحه و إمّابأن ينقله إلى بلد آخر تنفق فيه تلكالسّلعة أكثر من بلده الّذي اشتراها فيهفيعظم ربحه. و لذلك قال بعض الشّيوخ منالتّجّار لطلب الكشف عن حقيقة التّجارةأنا أعلّمها لك في كلمتين: اشتراء الرّخيصو بيع الغالي. فقد حصلت التّجارة إشارة منهبذلك إلى المعنى الّذي قرّرناه. و اللهسبحانه و تعالى أعلم و به التّوفيق لا ربّسواه.(1) و في النسخة الباريسية: الغالية.