الفصل الثاني و الثلاثون في اللقب بأميرالمؤمنين و انه من سمات الخلافة و هو محدثمنذ عهد الخلفاء
و ذلك أنّه لمّا بويع أبو بكر رضي الله عنهو كان الصّحابة رضي الله عنهم و سائرالمسلمين يسمّونه خليفة رسول الله صلّىالله عليه وسلّم و لم يزل الأمر على ذلكإلى أن هلك فلمّا بويع لعمر بعهده إليهكانوا يدعونه خليفة خليفة رسول الله صلّىالله عليه وسلّم و كأنّهم استثقلوا هذااللّقب بكثرته و طول إضافته و أنّه يتزايدفيما بعد دائما إلى أن ينتهي إلى الهجنة ويذهب منه التّمييز بتعدّد الإضافات وكثرتها فلا يعرف فكانوا يعدلون عن هذااللّقب إلى ما سواه ممّا يناسبه و يدعى بهمثله