الفصل التاسع عشر في أن من عوائق الملكالمذلة للقبيل و الانقياد إلى سواهم‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الملابس و الاستكثار من ذلك و التّأنّقفيه بمقدار ما حصل من الرّياش و التّرف وما يدعو إليه من توابع ذلك فتذهب خشونةالبداوة و تضعف العصبيّة و البسالة ويتنعّمون فيما أتاهم الله من البسطة وتنشأ بنوهم و أعقابهم في مثل ذلك منالتّرفّع عن خدمة أنفسهم و ولاية حاجاتهمو يستنكفون عن سائر الأمور الضّروريّة فيالعصبيّة حتّى يصير ذلك خلقا لهم و سجيّةفتنقص عصبيّتهم و بسالتهم في الأجيالبعدهم يتعاقبها إلى أن تنقرض العصبيّةفيأذنون بالانقراض و على قدر ترفهم ونعمتهم يكون إشرافهم على الفناء فضلا عنالملك فإنّ عوارض التّرف و الغرق فيالنّعيم كاسر من سورة العصبيّة الّتي بهاالتّغلّب و إذا انقرضت العصبيّة قصّرالقبيل عن المدافعة و الحماية فضلا عنالمطالبة و التهمتهم الأمم سواهم فقدتبيّن أنّ التّرف من عوائق الملك وَ اللهيُؤْتِي مُلْكَهُ من يَشاءُ 2: 247.

الفصل التاسع عشر في أن من عوائق الملكالمذلة للقبيل و الانقياد إلى سواهم‏

و سبب ذلك أنّ المذلّة و الانقياد كاسرانلسورة العصبيّة و شدّتها فإنّ انقيادهم ومذلّتهم دليل على فقدانها فما رئمواللمذلّة حتّى عجزوا عن المدافعة فأولى أنيكون عاجزا عن المقاومة و المطالبة واعتبر ذلك في بني إسرائيل لمّا دعاهم موسىعليه السّلام إلى ملك الشّام و أخبرهمبأنّ الله قد كتب لهم ملكها كيف عجزوا عنذلك و قالوا: «إِنَّ فِيها قَوْماًجَبَّارِينَ وَ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهاحَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها 5: 22» (1) أييخرجهم الله تعالى منها بضرب من قدرته غيرعصبيّتنا و تكون من معجزاتك يا موسى و لمّاعزم عليهم لجّوا و ارتكبوا العصيان وقالوا له: «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَفَقاتِلا 5: 24» (2) و ما ذلك إلّا لما أنسوامن أنفسهم من العجز عن المقاومة

(1) سورة المائدة الآية 22.

(2) سورة المائدة الآية 24.

/ 839