الفصل الرابع و الثلاثون في أن كثرةالتآليف في العلوم عائقة عن التحصيل
اعلم أنّه ممّا أضرّ بالنّاس في تحصيلالعلم و الوقوف على غاياته كثرة التّآليفو اختلاف الاصطلاحات في التّعاليم و تعدّدطرقها ثمّ مطالبة المتعلّم و التّلميذباستحضار ذلك. و حينئذ يسلّم له منصبالتّحصيل فيحتاج المتعلّم إلى حفظهاكلّها أو أكثرها و مراعاة طرقها. و لا يفيعمره بما كتب في صناعة واحدة إذا تجرّد لهافيقع القصور و لا بدّ دون رتبة التّحصيل. ويمثّل ذلك من شأن الفقه في