الفصل الثالث و العشرون في حقيقة الملك وأصنافه‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سلطانه منفذ في ذلك من وراء الحجابلأحكامه. فهو يتجافى عن سمات الملك وشاراته و ألقابه جهده و يبعد نفسه عنالتّهمة بذلك.

و إن حصل له الاستبداد لأنّه مستتر فياستبداده ذلك بالحجاب الّذي ضربهالسّلطان و أوّلوه على أنفسهم عن القبيلمنذ أوّل الدّولة و مغالط عنه بالنّيابة ولو تعرّض لشي‏ء من ذلك لنفسه (1) عليه أهلالعصبيّة و قبيل الملك و حاولوا الاستئثاربه دونه لأنّه لم تستحكم له في ذلك صبغةتحملهم على التّسليم له و الانقياد فيهلكلأوّل وهلة و قد وقع مثل هذا لعبد الرّحمنبن النّاصر بن منصور بن أبي عامر حين سماإلى مشاركة هشام و أهل بيته في لقب الخلافةو لم يقنع بما قنع به أبوه و أخوه منالاستبداد بالحلّ و العقد و المراسمالمتتابعة فطلب من هشام خليفته أن يعهد لهبالخلافة فنفس ذلك عليه بنو مروان و سائرقريش و بايعوا لابن عمّ الخليفة هشاممحمّد بن عبد الجبّار بن النّاصر و خرجواعليهم و كان في ذلك خراب دولة العامريّين وهلاك المؤيّد خليفتهم و استبدل منه سواهمن أعياص (2) الدّولة إلى آخرها و اختلّتمراسم ملكهم و الله خير الوارثين.

الفصل الثالث و العشرون في حقيقة الملك وأصنافه‏

الملك منصب طبيعيّ للإنسان لأنّا قدبيّنا أنّ البشر لا يمكن حياتهم و وجودهمإلّا باجتماعهم و تعاونهم على تحصيل قوتهمو ضروريّاتهم و إذا اجتمعوا دعت الضّرورةإلى المعاملة و اقتضاء الحاجات و مدّ كلّواحد منهم يده إلى حاجته يأخذها من صاحبهلما في الطّبيعة الحيوانيّة من الظّلم والعدوان بعضهم على بعض‏

(1) قوله لنفسه بفتح اللام و النون و كسرالفاء يقال نفس عليه الشي‏ء كفرح لم يرهأهلا له كما في القاموس.

(2) اعياص ج عيص: منبت خيار الشجر، و يقال هومن عيص كريم: أي من أصل كريم (قاموس)

/ 839