الفصل السادس عشر في حاجات المتمولين منأهل الأمصار إلى الجاه و المدافعة - تاریخ ابن خلدون جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 1

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العقار و الضّياع فهي غير كافية لمالكهافي حاجات معاشه إذ هي لا تفي بعوائد التّرفو أسبابه و إنّما هي في الغالب لسدّ الخلّةو ضرورة المعاش. و الّذي سمعناه من مشيخةالبلدان أنّ القصد باقتناء الملك منالعقار و الضّياع إنّما هو الخشية على منيترك خلفه من الذّرّيّة الضّعفاء (1) ليكونمرباهم به و رزقه فيه و نشؤهم بفائدته ماداموا عاجزين عن الاكتساب فإذا اقتدرواعلى تحصيل المكاسب سعوا فيها بأنفسهم وربّما يكون من الولد من يعجز عن التّكسّبلضعف في بدنه أو آفة في عقله المعاشيّفيكون ذلك العقار قواما لحاله. هذا قصدالمترفين في اقتنائه.

و أمّا التّموّل منه و إجراء أحوالالمترفين فلا. و قد يحصل ذلك منه للقليل أوالنّادر بحوالة الأسواق و حصول الكثرةالبالغة منه و العالي (2) في جنسه و قيمته فيالمصر إلّا أنّ ذلك إذا حصل ربّما امتدّتإليه أعين الأمراء و الولاة و اغتصبوه فيالغالب أو أرادوه على بيعه منهم و نالتأصحابه منه مضارّ و معاطب و الله غالب علىأمره و هو ربّ العرش العظيم.

الفصل السادس عشر في حاجات المتمولين منأهل الأمصار إلى الجاه و المدافعة

و ذلك أنّ الحضريّ إذا عظم تموّله و كثرللعقار و الضّياع تأثّله و أصبح أغنى أهلالمصر و رمقته العيون بذلك و انفسحتأحواله في التّرف و العوائد زاحم عليهاالأمراء و الملوك و غصّوا به. و لما في طباعالبشر من العدوان تمتدّ أعينهم إلى تملّكما بيده و ينافسونه فيه و يتحيّلون على ذلكبكلّ ممكن حتّى يحصّلوه (3) في ربقة حكمسلطانيّ و سبب من المؤاخذة ظاهر ينتزع بهماله و أكثر الأحكام‏

(1) و في النسخة الباريسية: الضعاف.

(2) و في النسخة الباريسية: و التغالي. و فينسخة أخرى المغالي.

(3) و في النسخة الباريسية: حتى بحصوله و فيبعض النسخ: حتى يحصلونها- و حتى محصولة والربقة:

العروة في الحبل.

/ 839