الفصل السادس عشر في حاجات المتمولين منأهل الأمصار إلى الجاه و المدافعة
و ذلك أنّ الحضريّ إذا عظم تموّله و كثرللعقار و الضّياع تأثّله و أصبح أغنى أهلالمصر و رمقته العيون بذلك و انفسحتأحواله في التّرف و العوائد زاحم عليهاالأمراء و الملوك و غصّوا به. و لما في طباعالبشر من العدوان تمتدّ أعينهم إلى تملّكما بيده و ينافسونه فيه و يتحيّلون على ذلكبكلّ ممكن حتّى يحصّلوه (3) في ربقة حكمسلطانيّ و سبب من المؤاخذة ظاهر ينتزع بهماله و أكثر الأحكام(1) و في النسخة الباريسية: الضعاف.(2) و في النسخة الباريسية: و التغالي. و فينسخة أخرى المغالي.(3) و في النسخة الباريسية: حتى بحصوله و فيبعض النسخ: حتى يحصلونها- و حتى محصولة والربقة:العروة في الحبل.