الفصل الثامن عشر في أن من عوائق الملكحصول الترف و انغماس القبيل في النعيم
و سبب ذلك أنّ القبيل إذا غلبت بعصبيّتهابعض الغلب استولت على النّعمة بمقداره وشاركت أهل النّعم و الخصب في نعمتهم وخصبهم و ضربت معهم في ذلك بسهم و حصّةبمقدار غلبها و استظهار الدّولة بها فإنكانت الدّولة من القوّة بحيث لا يطمع أحدفي انتزاع أمرها و لا مشاركتها فيه أذعنذلك القبيل لولايتها و القنوع بما يسوّغونمن نعمتها و يشركون (1) فيه من جبايتها و لمتسم آمالهم إلى شيء من منازع الملك و لاأسبابه إنّما همّتهم النّعيم و الكسب وخصب العيش و السّكون في ظلّ الدّولة إلىالدّعة و الرّاحة و الأخذ بمذاهب الملك فيالمباني(1) شركته في البيع و الميراث و الأمر،أشركه، إذا صرت له شريكا (قاموس).