جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
[ و لا يشترط تساوي الحزبين بل تساوي الرميات ، فيرامى واحد ثلاثة ليرمي هو ثلاثة و كل واحد واحدا ، فإن عقد النضال جماعة على أن يتناضلوا حزبين احتمل المنع ، لان التعيين شرط الجواز ، فينصب لكل حزب رئيس يختار واحدا من الجماعة ، و الآخر آخر في مقابلة الاول ، ثم يختار الاول ثانيا و الثاني ثانيا في مقابلة ثاني الاول ، و هكذا ، إى أن ينتهيا على الجماعة . ] الذي فيه ابن أدرع " ( 1 ) ، فأقرهم على ذلك ، و لان المقصود التحريض على الاستعداد للجهاد ، و هو في الاحزاب أشد تحريضا و أكثر اجتهادا . إذا عرفت ذلك ، فالمراد من تناضل الحزبين دخول جماعتين في النضال ، يتقدم كل واحد منهما فيعقد النضال على جميعهم ، و يكون كل حزب فيما يتفق لهم من الاصابة و الخطأ كالشخص الواحد . قوله : ( و لا يشترط تساوي الحزبين عددا بل تساوي الرميات ، فيرامى واحد ثلاثة ، ليرمي هو ثلاثة ، و كل واحد واحدا ) . هذا أحد الوجهين ، و وجهه : أن الحزب بمنزلة الشخص الواحد فجاز أن يقابل به الواحد . و أصحهما و اختاره في التذكرة ( 2 ) اشتراط تساويهما عددا ، لان التكافؤ شرط ، و ربما كانت الاصابة مستندة إلى كثرة العدد . قوله : ( فإن عقد النضال جماعة على أن يتناضلوا حزبين احتمل المنع ، لان التعيين شرط الجواز ، فينصب لكل حزب رئيس يختار واحدا من الجماعة ، و الآخر آخر في مقابلة الاول ، ثم يختار الاول ثانيا ، و الثاني ثانيا في مقابلة ثاني الاول ، و هكذا إلى أن يتنهيا على الجماعة ) .