جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
[ و لو أطارت الريح الغرض فوقع في موضعه احتسب له ، أما لو شرط الخاسق ، فإن ثبت في الهدف و كان بصلابة الغرض احتسب له ، و إلا فلا يحتسب له و لا عليه . و لو أصابه في الموضع الذي طار إليه ، فإن كان على صوب المقصد حسب له ، و إلا عليه . ] و قد اختلف فيما يسمى نصلا : فقيل : إنه اسم للحديد المسمى زجا ، و قيل : إنه اسم لطرف الخشبة الذي يوضع فيه الزج من الحديد . فلو أصاب بعرض السهم احتسب مخطئا ، لانه منسوب إلى سوء رميه فهو من سيئ الخطأ ، و إن أصاب بفوق السهم و هو الجزء الذي يدخل فيه الوتر ، و ربما أطلق عليه القدح ، و قيل : إن القدح اسم لجميع الخشبة المريشة فالأَصح أنه كذلك . لانه منسوب إلى سوء رميه . قوله : ( و لو أطارت الريح الغرض فوقع في موضعه احتسب له ، أما لو شرط الخاسق : فان ثبت في الهدف و كان بصلابة الغرض احتسب له ، و إلا فلا يحتسب له و لا عليه ، و لو أصابه في الموضع الذي طار إليه : فان كان على صوب المقصد حسب له ، و إلا عليه ) . إذا أطارت الريح الغرض عن موضعه : فأما أن يقع السهم في الغرض ، و في الموضع الذي كان فيه فيحتسب به مخطئا ، لانه وقع في محل الاصابة قبل الريح و بعدها . و أما أن يقع في الموضع الذي كان فيه الغرض من الهدف فيحتسب مصيبا ، لوقوعه في محل الاصابة . و أما أن يقع في الغرض بعد زواله عن موضعه : فأما أن يكون زواله بعد خروج السهم فيحتسب به من الخطأ ، لوقوعه في محل الاصابة عند خروج السهم ، و إما أن يخرج السهم بعد زواله عن موضعه و علم الرامي بزواله فينظر في