مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل جلد 18
لطفا منتظر باشید ...
العقبة اليوم عندي ظالم ، و لا أحد عنده مظلمة ، إلا مظلمة يهبها لصاحبها و أثيبه عليها ، أو آخذ له بها عند الحساب ، فتلازموا أيها الخلائق ، و اطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا ، و أنا شاهد لكم بها عليهم و كفى بي شهيدا " الخبر .( 22772 ) 2 الصدوق في الامالي : عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن محمد بن حمدان الصيدلاني ، عن محمد بن مسلم الواسطي ، عن محمد بن هارون ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، عن ابن عباس ، في حديث طويل في وفاة النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، و ما قاله لاصحابه في مرضه ، إلى أن قال : ثم قال ( صلى الله عليه و آله ) : " ان ربي عز و جل حكم و أقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم بالله ، أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة الا قام فليقتص منه ، فالقصاص في دار الدنيا ، أحب الي من القصاص في دار الآخرة ، على رؤوس الملائكة و الانبياء " فقام اليه رجل من اقصى القوم ، يقال له : سوادة بن قيس ، فقال له : فداك أبي و أمي يا رسول الله ، انك لما أقبلت من الطائف ، استقبلتك و أنت على ناقتك العضباء ، و بيدك القضيب الممشوق ، فرفعت القضيب و أنت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمدا أو خطأ ، فقال ( صلى الله عليه و آله ) : " معاذ الله أن أكون تعمدت ، ثم قال : يا بلال قم إلى منزل فاطمة ، فائتني بالقضيب الممشوق " فخرج بلال و هو ينادي في سكك المدينة : معاشر الناس ، من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ؟ ! فهذا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة .و ساق الحديث إلى أن قال : ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " أين الشيخ ؟ " فقال الشيخ : ها انا ذا يا رسول الله ، بأبي أنت و أمي ، فقال : " تعال ، فاقتص مني حتى ترضى " فقال الشيخ : فاكشسف لي عن
2 أمالي الصدوق ص 505 .