4 و عنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : خطب أمير المؤمنين ( ع ) فحمد الله و أثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه و آله ثم قال : إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان : اتباع الهوى ، و طول الامل ، ( إلى أن قال : ) قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه و آله متعمدين لخلافه فاتقين ( ناقضين ) لعهده ، مغيرين لسنته ، و لو حملت الناس على تركها فتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي ، ( إلى أن قال : ) و الله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة و أعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر ، نهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ، و قد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري الحديث .5 محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه ، عن أبى جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام قالا : لما كان أمير المؤمنين ( ع ) بالكوفة أتاه الناس فقالوا له : اجعل لنا إماما يؤمنا في رمضان ، فقال لهم : لا و نهاهم أن يجتمعوا فيه ، فلما أمسوا جعلوا يقولون : ابكوا رمضان وا رمضاناه ، فأتى الحارث الاعور في أناس فقال : يا أمير المؤمنين ضج الناس و كرهوا قولك ، قال : فقال عند ذلك : دعوهم و ما يريدون ليصل بهم من شاؤوا ، ثم قال : و من يتبع سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا .و رواه العياشي في تفسيره عن حريز ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما عليهما السلام مثله .(10070) 6 الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن الرضا ( ع ) ( في حديث ) قال : (4) الروضة ص 156 و الحديث طويل تقدمت قطعة منه في ج 1 في 3 / 38 من الوضوء .(5) السرائر ص 284 - العياشي : ج 1 : 275 .(6) تحف العقول ص 101 .