29 باب استحباب الصوم والصلاة عند نزول البلاء والدعاء بصرفه فيه ثلاثة أحاديث وإشارة إلى ما مر وفيه الامر بستر عيوب الاخوان .
ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره فيصلي ركعتين ، ثم يمد يديه إلى السماء و يقول و ذكر الدعاء .
أقول : و تقدم ما يدل على ذلك هنا و في الجمعة ، و يأتي ما يدل عليه ، و قد روى المفيد في ( المقنعة ) كثيرا من هذه الصلوات و ما في معناها 29 باب استحباب الصوم و الصلاة عند نزول البلاء و الدعاء بصرفه 1 محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي علي الخزاز قال : حضرت أبا عبد الله ( ع ) و أتاه رجل فقال له : جعلت فداك أخي به بلية أستحيى أن أذكرها ، فقال له : استر ذلك ، و قل له : يصوم الاربعاء و الخميس و الجمعة ، و يخرج إذا زالت الشمس ، و يلبس ثوبين : إما جديدين و إما غسيلين حيث لا يراه أحد ، فيصلي و يكشف عن ركبتيه ، و يتمطى براحتيه الارض و جبينه ، و يقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرات ، و قل هو الله أحد عشر مرات ، فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرة قل هو الله أحد فإذا سجد قرأها عشرا ، فإذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة يصلي أربع ركعات على مثل هذا ، فإذا فرغ من التشهد قال : " يا معروفا بالمعروف ، يا أول الاولين ، و يا آخر الاخرين ، يا ذا القوة المتين ، يا رازق المساكين ، يا أرحم الراحمين إني اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك فاصرف عني شر ما ابتليت به إنك على كل شيء ء قدير " .
2 محمد بن علي بن الحسين باسناده عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب و أعطاه ، و إذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب و أعطاه ، و لو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله عز و جل فتطهر و تصدق بصدقة قلت أو كثرت ، ثم دخل المسجد فيصلي ركعتين فحمد الله و أثنى عليه ، وصلى على
تقدم ما يدل على ذلك في ج 2 في 2 و 4 ر 31 من الدعاء و فى ب 39 من صلاة الجمعة .
الباب 29 - فيه 3 أحاديث :
(1) الفروع ج 1 ص 133 .
(2) الفقية ج 1 ص 180 - يب ج 1 ص 306 - المقنعة ص 36