49 باب استحباب صلاة كل يوم وليلة من الاسبوع وكيفيتها فيه أربعة وعشرون حديثا وإشارة إلى ما مر في الجمعة وفيه صلوات كثيرة وكيفيات متعددة .
فيه الفرج لانه من أيامنا حفظه الفرس و ضيعتموه ، ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت فأماتهم الله فأوحى الله إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم فصب عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا و هم ثلاثون ألفا فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم ، و هو أول يوم من سنة الفرس ، قال المعلى : و أملي على ذلك فكتبت من إملائه .
3 و عن المعلى أيضا قال : دخلت على أبى عبد الله ( ع ) في صبيحة يوم النيروز فقال يا معلى أتعرف هذا اليوم ؟ قلت لا ، و لكنه يوم تعظمه العجم و تتبارك فيه ، قال : كلا و البيت العتيق الذي ببطن مكة ، ما هذا اليوم إلا لامر قديم أفسره لك حتى تعلمه ، قلت : لعلمي بهذا من عندك أحب إلي من أن تعيش أترابي و يهلك الله أعداءكم ، قال : يا معلى يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه ميثاق العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا ، و أن يدينوا لرسله و حججه و أوليائه ، و هو أول يوم طلعت فيه الشمس وهبت فيه الرياح اللواقح و خلقت فيه زهرة الارض ، و هو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي ، و هو اليوم الذي أحيا الله فيه القوم الذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت فقال لهم الله : موتوا ثم أحياهم ، و هو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه ، و هو اليوم الذي حمل فيه رسول الله صلى الله عليه و آله عليا ( ع ) على منكبه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام و هشمها الخبر بطوله 49 باب استحباب صلاة كل يوم و ليلة من الاسبوع و كيفيتها 1 محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن النبي صلى الله عليه و آله قال : من صلى ليلة السبت أربع
(3) المهذب : مخطوط .
الباب 49 فيه 24 حديثا :
(1) مصباح المتهجد ص 175 .