تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
عبد الله عليه السلام : ان العامة تزعم ان قوله عز و جل : ( يوم نحشر من كل امة فوجا عني في يوم القيامة فقال أبو عبد الله عليه السلام : فيحشر الله عز و جل يوم القيامة من كل امة فوجا و يدع الباقين ؟ لا و لكنه في الرجعة و اما آية القيامة فهو : ( و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) 112 - حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن حماد عن أبى عبد الله عليه السلام قال : ما يقول الناس في هذه الاية : ( يوم نحشر من كل امة فوجا ) ؟ قلت : يقولون انها في القيامة قال : ليس كما يقولون انها في الرجعة ، أ يحشر الله في القيامة من كل فوجا و يدع الباقين ؟ انما آية القيامة : ( و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) 113 - حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن المفضل عن أبى عبد الله عليه السلام في قوله عز و جل : و يوم نحشر من كل امة فوجا ) قال : ليس أحد من المؤمنين قتل الا و يرجع حتى يموت ، و لا يرجع الا من محض الايمان محضا و من محض الكفر محضا .114 - في مجمع البيان و استدل بهذه الاية على صحة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الامامية ، بان قال : ان دخول من في الكلام يوجب التبعيض فدل ذلك على أن اليوم المشار اليه في الاية يحشر فيه قوم دون قوم ، و ليس ذلك من صفة يوم القيامة الذي يقول فيه سبحانه : ( و حشرناهم فلم نغادر منهم احدا ) و قد تظاهرت الاخبار عن أئمة الهدى من آل محمد عليهم السلام في ان الله تعالى سيعيد عند قيام المهدي قوما ممن تقدم موتهم من أوليائه و شيعته ليفوزوا بثواب نصرته و معونته ، و يبتهجون بظهور دولته ، و يعيد ايضا قوما من أعدائه لينتقم فيهم و ينالوا بعض ما يستحقونه من العقاب في القتل على أيدي شيعته أو الذل و الخزى بما يشاهدون من علو كلمته ، و لا يشك عاقل ان هذا مقدور لله تعالى مستحيل في نفسه ، و قد فعل الله في الامم الخالية ، و نطق القرآن بذلك في عدة مواضع مثل قصة عزير و غيره على ما فسرناه في موضعه ، و صح عن النبي صلى الله عليه و اله قوله : سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتموه ، على ان جماعة من الامامية تأولوا ما ورد من