تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
فوضع القوابل على النساء و قال : لا يولد العام ولد الا ذبح ، و وضع على ام موسى قابلة فلما راى ذلك بنو إسرائيل قالوا : إذا ذبح الغلمان و استحيى النساء هلكنا فلم نبق فتعالوا الا نقرب النساء فقال عمران أبو موسى عليه السلام : بل ائتوهن فان أمر الله واقع و لو كره المشركون ، أللهم من حرمه فانى لا أحرمه و من تركه فانى لا اتركه ، و وقع على ام موسى فحملت فوضع على ام موسى قابلة تحرسها إذا قامت قامت و إذا قعدت قعدت ، فلما حملته امه وقعت عليها المحبة و كذلك بحجج الله على خلقه ، فقالت لها القابلة مالك يا بنية تصفرين و تذوبين ؟ قالت : لا تلومينى فانى إذا ولدت اخذ ولدى فذبح ، قالت : لا تحزني فانى سوف اكتم عليك فلم تصدقها ، فلما ان ولدت التفتت إليها و هي مقبلة فقالت : ما شاء الله ، فقالت لها : ألم أقل : انى سوف اكتم عليك ثم حملته فأدخلته المخدع ( 1 ) و أصلحت أمره ، ثم خرجت إلى الحرس فقالت : انصرفوا - و كانوا على الباب - فانما خرج دم مقطع ، فانصرفوا فأرضعته ، فلما خافت عليه الصوت أوحى الله إليها ان اعملى التابوت ثم اجعليه فيه ثم أخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر ، فوضعته في التابوت ثم دفعته في اليم فجعل يرجع إليها و جعلت تدفعه في الغمر ( 2 ) و ان الريح ضربته فانطلقت به فلما رأته قد ذهب به الماء همت ان تصيح ، فربط الله على قلبها .قال : و كانت المرأة الصالحه إمرأة فرعون و هو من بني إسرائيل قالت لفرعون : انها أيام الربيع فاخرجني و اضرب لي قبة على شط النيل حتى أتنزه هذه الايام ، فضربت لها قبة على شط النيل اذ أقبل التابوت يريدها ، فقالت : هل ترون ما أرى على الماء ؟ قالوا : اى و الله يا سيدتنا انا لنرى شيئا .فلما دنا منها ثأرت ( 3 )