تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
بالامس رجل و اليوم رجل ، فلما أراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما قال : يا موسى ا تريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس ان تريد الا ان تكون جبارا في الارض و ما تريد أن تكون من المصلحين .32 - في عيون الاخبار باسناده إلى على بن محمد بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أ ليس من قولك ان الانبياء معصومون ؟ قال : بلى ، قال : فأخبرني عن قول الله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان قال الرضا عليه السلام : ان موسى عليه السلام دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها و ذلك بين المغرب و العشاء ( فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذا من عدوه ، فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فقضى ) عليه السلام على العد و بحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات ( قال هذا من عمل الشيطان ) يعنى الاقتتال الذي وقع بين الرجل لا ما فعله موسى عليه السلام من قتله ( انه ) يعنى الشيطان عدو مضل مبين ) قال المأمون .فما معنى قول موسى ( رب انى ظلمت نفسى فاغفر لي قال : يقول : وضعت نفسى في موضعها بدخول هذه المدينة ( فاغفر لي ) اى استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلونى ( فغفر له انه هو الغفور الرحيم ) قال موسى : ( رب بما أنعمت على ) من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة ( فلن أكون ظهيرا للمجرمين ) بل اجاهدهم في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى ( فأصبح ) موسى عليه السلام ( في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالامس يستصرخه ) على آخر ( قال له موسى انك لغوى مبين ) قاتلت رجلا بالامس و تقاتل هذا اليوم لاؤدبنك ان يبطش به ( فلما أراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما ) و هو من شيعته قال يا موسى أ تريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالامس ان تريد الا ان تكون جبارا في الارض و ما تريد ان تكون من المصلحين ) قال المأمون : جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا ابا الحسن .33 - في تفسير على بن إبراهيم متصل بقوله عن صاحبه و هرب و كان خازن فرعون مؤمنا بموسى عليه السلام قد كتم ايمانه ستمأة سنة ، و هو الذي قال الله عز و جل : ( و قال