تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
معاوية بن حكيم عن أحمد بن محمد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى : ( و لقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ) قال : امام بعد امام .85 - و قال على بن إبراهيم رحمه الله في قوله عز و جل : أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا قال : الائمة صلوات الله عليهم .و قال الصادق عليه السلام : نحن صبراء و شيعتنا أصبر منا ، و ذلك انا صبرنا على ما نعلم ، و صبروا على ما لا يعلمون ، و قوله عز و جل : و يدرؤن بالحسنة السيئة اى يدفعون سيئة من أساء إليهم بحسناتهم .86 - في أصول الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم و غيره عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا على التقية و يدرؤن بالحسنة السيئة ) قال : الحسنة التقية و السيئة الاذاعة .87 - في تفسير على بن إبراهيم و قوله عز و جل : و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه قال : اللغو الكذب و اللهو الغناء ، و هم الائمة صلوات الله عليهم يعرضون عن ذلك كله .88 - و قوله عز و جل : انك لا تهدى من أحببت قال : نزلت في أبى طالب كان رسول الله صلى الله عليه و اله يقول : يا عم قل : لا اله الا الله انفعك بها يوم القيامة فيقول : يا ابن أخى انا أعلم بنفسي ، فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه و اله انه تكلم بها عند الموت فقال رسول الله : اما أنا فلم أسمعها منه و أرجو أن أنفعه يوم القيامة ، و قال صلى الله عليه و اله : لو قمت المقام المحمود لشفعت في أمى و أبى و عمى وأخ كان لي مواخيا في الجاهلية .89 - في مجمع البيان قيل نزل قوله : ( انك لا تهدى من أحببت في أبى طالب فان النبي صلى الله عليه و اله كان يحب اسلامه ، فنزلت هذه الاية و كان يكره اسلام وحشي قاتل حمزة فنزل فيه : يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) الاية فلم يسلم أبو طالب و أسلم وحشي ، و رووا ذلك عن ابن عباس و غيره و فى هذا نظر كما يرى فان النبي صلى الله عليه و اله لا يجوز أن يخالف الله سبحانه في ارادته ، كما لا يجوز أن يخالف أوامره و نواهيه ، و إذا كان الله تعالى على ما زعم القوم لم يرد ايمان أبى طالب و أراد كفره ، و أراد النبي صلى الله عليه و اله ايمانه فقد حصل غاية الخلاف بين إرادتي الرسول و المرسل ، و كان